قلت في مقالة سابقة التعليم يحتاج (لتركي آل الشيخ)

ليس شخصه إنما شخصيته الإدارية القيادية التي لا تخضع للواقع أو تستسلم للمعوقات بل صنع المستقبل من الأدوات والمخرجات.. فذهب تفسير كلامي إلى ظاهره لا مقاصده الخفية..

صباح الخميس كان شعوري بالإنكسار نيابة عن كل طالب وطالبة وموظف وموظفة حين سمعت حديث يصدر من رأس الهرم فيه لغة العاجز تماماً الخاضع للواقع بلا رؤية أو تحفيز.

الحديث حمل التقليل من العقول البشرية لا محاولة لصناعة هذا العقل وتطويره بأبسط الطرق.. لكن يبدو وأنها لازلت نظرية الاعتماد على عناصر أخرى خارج حدود الوطن سارية في عقول المدراء والوكلاء وكأن التعليم وإدارته عملية صعبة مستحيلة على أبناء المحافظات الذين حكم عليهم بالفشل قبل تجربتهم وجلدهم بأنهم من بيئة طاردة. بيئة كأنها لم تكن من الأرض ولا تنتمي إلى الوطن ثم الويل لمن عارض الرأي لأن التسمية حاضرة بالشعبوية والميديا والتهمة قد طبخت بالعنصرية في تصريح لم يوفق فيه معاليه رغم أنني أعرف وأعلم تماماً أنه من خيرة الرجال لكن الانفعال لم يكن مبرر نعم فالطالب لمس الجرح لكن المدير أصاب الجميع بجرح آخر، كان هذا بعيداً عن تأيدي أو رفضي لحديث معاليه..

اسأل نفسي منذ أن سمعت من أقنع المدير بفشل أبناء المحافظات التابعة للجامعة؟ من اقترح النظر لجامعات كالإمام وسعود وعبدالعزيز وغيرها.؟ أو من سمع هذا الرأي وصمت دون أن يقف وينطق كلمة حق فيمن عرفهم من أبناءه أو بناته الطلبة وشهد لهم بالكفاءة وطالب بالتعاقد معهم ورفع استثناءات بخصوصهم على الأقل؟ أو على الأقل من منهم سمع فلم يصفق للقرار ويمضي بقلمه على الأوراق بدور يمثله في الجامعة كالكمبارس؟
من منهم وقف أمام معاليه كما وقف الطالب المستجد وسأله ذات السؤال ليس في الطب فقط يا معالي المدير بل في كل التخصصات هل أعدت النظر؟ هل في اللغة العربية أيضاً فشلوا أبناء الوطن؟ هل في الدراسات الإسلامية جهلوا الدين وخيبوا الظن؟ هل في التاريخ هل في رياض الأطفال هل في الحاسب هل في الكيمياء والأحياء؟
لك في ارامكو الشركة السعودية التي أبهرت العالم حين استقطبت الأميين ووظفتهم فكانوا من أعظم قادتها لأنها صنعتهم فأين هي الآن وأين الجامعة والخريجيين منها؟
وطالما أنها بيئة طاردة فلما لا تترجل عنها إذن؟
من حقنا أن نسأل أيضاً.؟
ولتعذرني معالي المدير فلم توفق في مفهومك للعنصرية أيضاً ليست هكذا العنصرية بل إنها في حديثك من خلال نظرتك لأبناء المحافظات!

نسيت أنه علي أن أصفق للمدير وللجميع حتى لا يقال أنني شعبوية أو من المتأثرين بالسوشل ميديا فقط لأنني أقول الحق أو أطلب الحق لا المصلحة..
كتبته إحدى الفاشلات في إحدى المحافظات لمعالي مدير الجامعة.