أنشأ الملك المؤسس عبدالعزيز ” رحمه الله ” ، مدرسة دار التوحيد بمحافظة الطائف أول مدرسة نظامية في المملكة والتي تم تأسيسها في عام 1364هـ.

وكانت دار التوحيد هي أول دار لتعليم العلوم العربية والشرعية، وقد دفعت حركة التعليم في المملكة بقوة منذ عهد الملك المؤسس ” رحمه الله ” ، والذي قرَّر إنشاؤها بعد أن ناقش الأمر مع الشيخ محمد بهجة البيطار، وسماحة المفتي العام للمملكة آنذاك الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ومع كبار العلماء ” رحمهم الله جميعًا ” .

هكذا أنشأت دار التوحيد، واختيرت الطائف لتكون مقرًا تعليميًا في هذا الزمن لموقع الجغرافي المتميز حيث إنها تربط بين الحجاز ونجد، ومكة المكرمة للمتجهين للصلاة في المسجد الحرام أو تأدية مناسك الحج والعمرة، بالإضافة إلى أنها تحتوي على بيئة طبيعية تساعد الطلاب على التأقلم معها وسرعة الاندماج.

أما عن طلابها، فقد كان للمتفوقين منهم مكافأة مالية مجزية، تشجعهم على التنافس الشريف بينهم، من أجل الاهتمام بالتزود بالعلوم والمعارف، بالإضافة إلى صرف رواتب الإجازة الصيفية للطلاب قبل الإجازة.

وأسند الملك عبدالعزيز ” رحمه الله ” إدارتها للشيخ محمد بهجة البيطار، كما تم اختيار نخبة من العلماء للتدريس فيها، وقد كانت هذه الدار النواة الأولى لكلية الشريع في مكة المكرمة حيث كانت الدفعة الأولى للكلية من طلاب دار التوحيد.

وتخرج من هذه المدرسة: الشيخ محمد بن إبراهيم الجبير، والشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ، والشيخ عبدالعزيز المسند، والشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن آل الشيخ، والشيخ محمد بن عثيمين، والشيخ عبدالرحمن بن عبدالله المنيع، والشيخ عبدالله بن سليمان الخليفي، والدكتور راشد بن راجح الشريف، والدكتور عبدلله فراج الشريف، والشيخ صالح بن عبدالله المطلق، والدكتور فهد بن ساعد الحارثي، والفريق زميم بن جويبر السواط ، والعميد محمد بن غازي الجودي.