أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن أمن منطقة بحيرة تشاد واستقرارها ونماءها يظل أولى الأولويات بالنسبة للمنظمة.

وشدد معاليه في معرض كلمته التي ألقاها أمام المؤتمر رفيع المستوى حول منطقة بحيرة تشاد، الذي نظمته على نحو مشترك كل من الحكومة الألمانية ونيجيريا والنرويج والأمم المتحدة يوم الـ 3 من شهر ديسمبر 2018م، في برلين بألمانيا، على أن المنظمة كانت دائماً ولا تزال منشغلة بالتطورات المهمة في هذه المنطقة وكذلك بالتحديات العديدة التي تسعى بلدان المنطقة جاهدة لمواجهتها والتي تشمل قضايا التنمية والأمن ومكافحة الإرهاب وتغير المناخ.

وقال الأمين العام في كلمته التي ألقتها نيابة عنه المراقب الدائم للمنظمة في بروكسيل السفيرة عصمت جيهان: الحقيقة أن منظمة التعاون الإسلامي نظمت على مدى السنوات الماضية اجتماعات مشتركة رفيعة المستوى مع الأمم المتحدة حول الأوضاع الإنسانية في منطقة بحيرة تشاد، كما استقبلت وأرسلت وفوداً رفيعة المستوى في المنظمة وإلى منظمات دولية وأقيمت زيارات إلى بلدان بالمنطقة لتقييم الأوضاع ولاستكشاف السبل والوسائل اللازمة لمساعدة سكان المنطقة.

وأضاف الدكتور العثيمين: وقع البنك الإسلامي للتنمية وهو مؤسسة متخصصة من مؤسسات المنظمة، مذكرة تفاهم مع هيئة منطقة بحيرة تشاد من أجل استرجاع البحيرة الناضبة، كما أن البنك الإسلامي للتنمية منخرط فعلياً في مشاريع في البلدان السبعة المكونة لمنطقة بحيرة تشاد بما قدره 9 مليارات دولار أمريكي، حيث خصص نصف هذا المبلغ للبنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية وتطوير القطاع الخاص.

وكان قرار صادر عن الدورة الأخيرة لمجلس وزراء الخارجية في دكا ببنغلاديش في مايو 2018 قد طلب من الدول الأعضاء والمؤسسات ذات الصلة تقديم جميع أشكال المساعدة الإنسانية والمالية للاجئين والنازحين بما في ذلك في مجال بناء القدرات وتنمية بلدان منطقة بحيرة تشاد المتضررة من أعمال العنف التي ترتكبها جماعة بوكو حرام، وذلك استكمـالاً للمساعدات التي يقدمها الشركاء الدوليون.