كل عام وأنتم بخير.. تستقبل الأمهات وأولياء الأمور موسم العودة للمدارس وعام دراسي جديد بكل طاقة وإيجابية..
‏ولكن ماذا بعد الأمن والاطمئنان الراحة والاستراحة في إجازة امتدت قرابة الأربعة أشهر بفضل الله صمنا خلالها رمضان والست من شوال وشهدنا الأشهر الحُرُم والعشر من ذي الحجة فحجاً مبروراً وسعياً مشكوراً لمن حج وتقبل الله طاعاتكم.

‏انقضت الاجازة الصيفية بكل ما تحمل من أفراح وأحزان وخبرات ومهارات والسهر والسفر والفراغ وتغيير الطقوس اليومية.. هنيئا لمن أدرك أهمية أن نتثقف باستمرار واستغل الإجازة بالتزود بما ينفع.. وها نحن عدنا الآن وعوداً حميداً إلى المثابرة والنشاط والاجتهاد وتحقيق الطموحات والآمال التي تركناها، فعادت المياه إلى مجاريها فالجميع بدأ بالتجهيز والتنظيم لرحلتهم الجديدة وهي العودة إلى مناهل العلم والدراسة.

‏على سبل الطرح أذكر عندما كنت أدرس في المدرسة كنت أنتظر العودة فقط لكي أذهب لشراء حقيبة جديدة وأقلام ودفاتر وألوان مستلزمات بسيطة ذات وقع نفسي عميق تنبعث منها روح الحياة فكم أتمنى عودة ذلك الزمن الجميل (حلم طفلة) كنا نذهب للمدرسة أول يوم فقط لنجعل أصدقائنا يلاحظون الجديد من الثوب والقلم ونبدأ بسرد القصص والروايات ماذا فعلنا في الإجازة والبسمة لا تفترق تعابير الوجه؟ وأين ذهبنا؟ ومن زُرنا؟ وأسئلة كثيرة لا تنتهي زمن جميل وذكريات أجمل.

‏إجازةٍ التقطنا فيها الأنفاس استعدادًا لبدء عامٍ دراسيٍ كله جدٌ وكفاح أمال تتجدد بغدٍ أفضل ومستقبل مزهر وعقول واعية تواكب مسيرة المجد والنجاح.

‏ونشد رحال العقول في طلب العلم الذي يرفع من قيمة الطّالب نفسه بكل همة ونشاط وعزيمة وابتسامة نستقبل العام الدراسي الجديد لنصبح عقول نيرة.
‏الشكر دائما على العطاء الذي لا ينقطع عطاء يصل إلى كل بيت وجهد يفوق كلَّ الجهود ليفتح آفاقاً رحبةً أمام طالبي العلم والباحثين عن النجاح سعُد الوطن بعطائِك.

‏عودًا حميدًا وكل عام دراسي وأنتم بالعطاء أفضل وللتميّز أهلا في مسيرة جديده واعدة.