الرقص على الجمر مهمة أشبة بالخيال وقد تقود احيآنآ إلى الجنون .. لأن أعين البشر المجردة لا ترى سوى رقصك ولا يدركون النار التي تنهش أقدامك وتتسلل إلى جوفك جبرآ..

بالظبط نفس الكثير من مواقف الحياة ، حين توضع في مواقف لم تكن في الحسبان ويظهر للناس خلاف الواقع وتضطر أن تكمل الرقص إحتراقآ ويظنونه إشراقآ وتبكي من الجراح ليس من الأفراح..

تلك اللحظات انت ذلك الغريق الذي لابد ولابد أن يتشبث بالقشة و إن كانت سبيل هلاكة فيما بعد .. سياسة الحياة معقدة جدآ واكبر من ان نستوعبها كـ بشر ..

وفِي ظل هذه التعقيدات العجيبة لا ينبغي أن نرضخ لحوادث الدهر وصدفها أن تقود زمام أمورنا وتقودنا إن كانت النجاة أول أهدافنا..
اعلم أننا مزيج عقل و عاطفه لكن العقل لا بد أن يكون سيد الموقف حتى لا تكون الخسائر فادحة..

فحينما تفاجئك الحياة و لابد بسقوط أقنعة البعض او سقوطهم ككل .. هنا آبدآ لا تنهار و لا تستسلم لشعور الخذلان آيآ كان وقعه و مهما كانت مكانة الشخص الساقط في عالمك .. لأنك انت الجانب المضيئ من القصة وهم أختاروا الحظيظ فجبرآ عليك أن تكمل الطريق شاكرآ لربك أن اجتث من زوايا حياتك النقية كل تلوث لا يليق بها جميل ان تكمل تصفح حياتك بااشخاص أنقى وأبقى ..

و أعلم ايضآ أنه ليس من السهل نسيان من أعتدنا على و جودهم لكن نحن اقوى من ان نندثر من أجل من اختاروا فراقنا ..

وحين تصفعك الحياة بالمصاعب ، اقصم ظهرها بالصبر و القوة وتأرجح بين سلالم النجاح وكأن إرادتك من فولاذ ..

اثبت للضعف أنك القوي ولليأس أنك الأمل و للسقوط والإنحناء أنك الإستقامه أحفر طريقك إن سُدَّت كل الممرات بوجهك ودرس الحزن أَن لا يتلاعب بشعورك مهما كانت أحداث المسرحية الحياتية ليس إلا لأنك روح تغذي جسد فإن تلاشت الروح تهاوى الجسد ..

أغمض جفونك عن الماضي وانتعش بالحاضر و استقبل المستقبل المقبل بالقبول و التجدد و كأنك خُلقت فقط للفرح.