أزاح العراقي إسماعيل العيثاوي، المساعد السابق لزعيم تنظيم داعش الإرهابي، المتوفي ” سريريًا ” أبو بكر البغدادي، الستار عن تفاصيل آخر لقاء جمعه به، والذي تم في مكان سري بالمنطقة القاحلة الواقعة في شرق سوريا.

وبدأ ” العيثاوي ” حديثه من سجنه في بغداد، عن الشخص النحيل والعليل الذي دخل القاعة الطويلة ذات النوافذ المغلقة في مايو من العام الماضي، شارحًا كيف رفع البغدادي صاحب الـ 45 عامًا يده محييًا الحاضرين، حيث جلس في آخر الحجرة متحدثًا بصوت متهدج، يكاد يُسمع مع اثنين من أعضاء اللجنة المفوضة في التنظيم.

وأوضح ” العيثاوي ” ، أنه فهم أن الرجلين كانا يخبران زعيم داعش بآخر التطورات العسكرية، وعرف ذلك حين ارتفع صوت ” البغدادي فجأة صارخًا في وجههما، متهمهما بعدم الكفاءة.

فيما أبان مساعد ” البغدادي ” السابق، أن الغضب كان باديًا عليه بصورة واضحة، مشيرًا إلى أنه قد تم عزل الرجلين من اللجنة بعد ذلك الاجتماع، موضحًا أنه أصيب بالصدمة بعدما علم بالحالة الصحية المتدهورة للغاية لزعيم تنظيم داعش الإرهابي، قائلًا: ” كان نحيفًا بشكل لافت للنظر، وكانت لحيته أكثر شيبًا ” .

جدير بالذكر، كانت قد كشفت مصادر، الاثنين الماضي، عن وفاة زعيم تنظيم ” داعش ” الإرهابي أبو بكر البغدادي سريريًا؛ إثر ضربات جوية نفذها السلاح الجوي العراقي في سوريا.