أشاد أستاذ جامعي أميركي، في مقطع فيديو، تداولته وسائل إعلام، اليوم الجمعة، بموقف المبتعث السعودي المتوفي ” ذيب آل راكة ” ، والذي قام هو وابن عمه ” جاسر آل راكة ” بإنقاذ أطفال أميركيين كانوا على وشك الغرق بنهر ” شيكوبي ” بولاية ماساشوستس قبل أن يجرفهما التيار ويلقيا حتفهما غرقًا.

وقال الأستاذ الأميركي إن ” ذيب ” كان من طلابه، وإنه قد أحبه خلال تدريسه له لمدة فصل دراسي، مضيفًا أنه لم يكن يعلم مدى شجاعته وبطولته، خاصة أنه صُدِم عند تلقيه خبر وفاتته عبر البريد الإلكتروني برسالة من مدير الجامعة.

وأكمل ” أستاذ الجامعة ” ، أن شجاعة ذيب مخيفة، فهو كان يعلم بالعمق الكبير للبحيرة ومع ذلك خاطر بنفسه وقفز فيها لينقذ أطفالاً أميركيين لا يعرفهم، ولا ينتظر شكرًا من أهاليهم.

وأشار ” أستاذ الجامعة ” ، إلى أنه بعد أحداث 11 سبتمبر تحدث أنواع التعاملات السقيمة تجاه العرب المسلمين، ولكنني أجد التعاملات الجيدة من الطلاب المبتعثين بجامعة هارتفورد، وتضم طلابًا وأساتذة من كافة أنحاء العالم، وربما لسنا نمثل صورة قطعية من أميركا ولكن قد أحسست بالتعاملات الجيدة بين جميع الطلاب.

وأوضح ” أستاذ الجامعة ” ، أن محاربة المسلمين غلطة شائعة في أميركا، وأنهم يربطون الأصول الإسلامية بالإرهاب، متابعًا المسلمون الحق مقدسون، من يمارسون الإسلام كما جاء به النبي محمد، وأنا أعلم أن ذيب كان كذلك.
وأكمل ” أستاذ الجامعة ” ، أنه سوف يتذكره لبقية حياتي، وسأخبر عنه أبنائي كما أخبرت زوجتي وأصدقائي عنه وسأبقى أتحدث عنه إلى الأبد.

ووجه ” أستاذ الجامعة ” ، رسالة لوالدي آل راكة قائلا : ” أنا أب، لا يمكنني التخيل بأن هناك معاناة أكبر من معرفة أن ابنك توفي، ولكن أود أن أقول شكراً لتربية ذيب ليكون ما كان عليه، شكراً لإرسالكم هذا البطل إلينا، هذا المثال، هذا القدوة الإلهامية لنا جميعا “.

والجدير بالذكر أن الطالبين المبتعثين ” ذيب مانع آل راكة اليامي ” البالغ من العمر 27 عام وابن عمه ” جاسر دهام آل راكة اليامي ” 25 عام ، كانا قد غرقا بعد إنقاذهما طفلين أميركيين بنهر شيكوبي بولاية ماساشوستس الأميركية بعد أن جرفهما التيار المائي.