يُعتبر مشعر ” مزدلفة ” ثالث المشاعر المقدسة التي يمرّ بها الحجيج في رحلة إيمانية يؤدون فيها مناسك الحج، ويُعد هذا المشعر بكامله موقفًا عدا وادي محسِّر، وهو موضع بين مزدلفة ومنى يسرع فيه الحجاج في مرورهم.

وعن تسمبهذا الأسم، فإنه وفقًا لما ذكره العلماء والمؤرخون، فإنها سٌميت بهذا الاسم لنزول الناس بها في ” زلف الليل ” ، وفي أقوال آخرى أن الناس يزدلفون فيها إلى الحرم، كما ذُكر أيضًا أن سبب تسميتها بـ ” المزدلفة ” يعود لأن الناس يدفعون منها زلفة واحدة.

ويقع مشعر ” مزدلفة ” بين مشعري منى وعرفات، ويقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا، ويجمعون فيها ” الحصى ” لرمي الجمرات بمنى، كما يمكث فيها الحجاج حتى صباح اليوم التالِي ” يوم عيد الأضحى ” ؛ ليفيضوا بعد ذلك إلى منى.

من الجدير بالذكر أيضًا أن مشعر ” مزدلفة ” حظى باهتمام كبير ومشروعات تطويرية من حكومة المملكة على مَرِّ السنين؛ وذلك في إطار تصدر خدمة الحرمين والمشاعر المقدسة اهتمامات قيادة المملكة؛ لأجل راحة ضيوف الرحمن وتسهيل حجهم.