عبرت الفنانة التشكيلية مرام الوتيد بالرسم على قماش الإحرام عن رحلة الحج إلى بيت الله الحرام، بما يوحي بالتعايش بين الطقس الديني والفن التشكيلي، في رسومات متفردة من نوعها ومختلفة عن غيرها.

وفي إحدى لوحاتها، مثلت ” الوتيد ” حركة من حركات العبادة، جسدت حولها آلاف من المسلمين يتجمعون للصلاة حول الكعبة في لوحة ” فرادى ” ، مضيفة: ” استخدمت في عمل هذه اللوحة الإحرام والتكرار، تعبيرًا عن الوحدة المتمثلة في حركة الأشخاص أثناء تأديتهم العبادات في المسجد الحرام بمكة المكرمة في مشهد رائع، حيث تجمعوا من شتى أنحاء العالم لأداء فريضة الحج، يجمعهم نقاء القلوب وصفاء النفوس، وفي هذه الوحدة تختلف الجنسيات والأعمار، ولكن يجمعهم غرض واحد وهي العبادة. ”

وقالت الفنانة التشكيلية: ” وإذا أمعنت النظر فستجد أن الحركة والدوران في العمل، تثبت أن حركة العبادات هي مصدر مؤثر حقيقي، يستلهم منها معانٍ ذات فكر عميق في الأعمال الفنية التشكيلية، فكل قطعة في العمل تمثل عالمًا خاصًا، وكل قطعة تمثل وحدة صغيرة، ولدى امتزاج هذه القطع معاً تصبح عالمًا آخر، يحملك لرحلة يستقبل فيها المسجد الحرام بمكة المكرمة ملايين الحجاج، الذين جاؤوا من كل حدب وصوب لأداء أحد أركان الإسلام الخمسة. ”

واستخدمت الوتيد 35 قطعة من إحرام الحجاج، فيما عمدت إلى صباغته برسم المسلمين خاشعين حول بيت الله الحرام باللون المصنع من عود المسك، ثم تعليقه بزاوية دوران على مساحة كبيرة، بما يتيح لمشاهدي العمل الإحساس بحركة الطواف والدوران حول الكعبة، واسشعار الأجواء الإيمانية والوجدانية، وسط أصوات التكبيرات والدعوات.