يتبع سكان مدينة ” مستغانم ” ، التي تقع شمال غرب الجزائر، طقوس غريبة من نوعها في دفن موتاهم، حيث تقام الجنازة وسط أغاني وأهازيج منتظمة، يلقيها المشيّعين من الأقارب والأصدقاء، صغارًا وكبارًا، كبديل عن الحزن والبكاء على فراق الميت.

ومن جانبه، أوضح أحد قاطني المدينة الجزائرية، وهو باحث في علم الاجتماع الديني، أن مرافقة موكب الجنازة بالغناء أو قراءة القصائد الصوفية، جاءت كوسيلة لمساعدة الأهل والأصدقاء على استيعاب وتقبل موت فقيدهم.

وأشار الباحث، إلى أن هذه الطقوس لها وظيفة ضبط الانفعالات، فهناك من الناس من لا يسيطر على انفعالاته، ويأخذ في إيذاء جسده تعبيرًا عن الحزن، فيما يعرف بظاهرة ” النديب والتحنديب ” ، مبينًا أن وظيفة كل المعتقدات والطقوس المرافقة للموت، هي مساعدة البشر على التكيف مع الموت.

وأبان الباحث في علم الاجتماع الديني، أن الميت في مدينة ” مستغانم ” ، يتم إخراجه ودفنه، على أناشيد قصائد ديوان الشيح ” أحمد العلاوي ” ، مؤسس الطريقة العلاوية، ويركزون على قصيدة لها علاقة بالمناسبة، مضيفًا أنه توجد طرق أخرى بنفس المدينة لدفن الموتى، ومنها: ” قراءة البردة، أو ديوان قدور بن سليمان ” .