أقامت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة في إدارة تعليم الكبار الحفل الختامي لمركز الحي المتعلم الثالث وذلك بمقر المتوسطة الأولى ببحرة المجاهدين برعاية مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية الدكتورة آمنة محمد الغامدي وبحضور مستشارة المساعدة الأستاذة مريم رمضاني مديرة إدارة تعليم الكبيرات أمل زبرماوي ورئيسة الشؤون التعليمية بمكتب بحرة نادية المولد وعدد لفيف من القيادات التربوية .

استهل الاحتفاء بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم ، تلاها كلمة المستشارة لمساعدة المدير العام للشؤون التعليمة بمكتب بحرة مريم رمضاني والتي رحبت من خلالها بالحضور الكريم ، مثمنةً جهود إدارة تعليم الكبيرات التي حرصت على ابتكار عدة برامج تسهم بصورة فاعلة في محو الأمية ، ومن هنا كانت انطلاقة برنامج الحي المتعلم الذي يهدف إلى إيجاد نموذج لمحو الأمية الحضاري ( الأبجدي ، الثقافي ، الاجتماعي ، الصحي ، الديني ) في كل دولة من الدول الأعضاء ويساعد في خفض نسب الأمية في الحي المستهدف ، كما يوسع مفهوم محو الأمية ليشمل الجوانب الحياتية الأخرى هذا لاسيما إلى تفعيله لدور المجتمع المحلي ليساهم في برامج تعليم الكبار ويمكن الأميين من المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب ويكسبهم بعض المهارات التطبيقية في مجال العمل ورعاية الأسرة والصحة العامة ويكوّن لديهم الاتجاهات السليمة ويعينهم على اكتساب أنماط من السلوك تتفق مع مبادئ الدين الإسلامي ويرفع من كفاءة المرأة الحياتية وتقديم رعاية وعناية خاصة بها وإتاحة الفرص لها بشكل أكبر، مؤكدةً أن الأهداف التي رسمت لهذا المشروع بإذن الله حققت ما تصبوا إليه من تطوير للدارسات في الحي ، مختتمةً بشكرها لإدارة تعليم الكبيرات وفريقها الرائع من مدربات ومتدربات ومشرفات وكادر إداري وعلى رأسهن مديرة إدارة تعليم الكبيرات أمل زبرماوي وذلك لجهودهن المميزة في إنجاح مركز الحي المتعلم ، سائلةً الله للجميع التوفيق لما فيه خدمة هذا الوطن المبارك في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبد العزيز – وفقه الله ورعاه.

ومن جانبها أعربت مديرة إدارة تعليم الكبيرات أمل زبرماوي عن غامر سعادتها بهذه المناسبة الجديرة بالذكر ، مرحبة ً بالمستشارة لمساعدة المدير العام للشؤون التعليمة بمكتب بحرة مريم رمضاني وجميع القيادات التربوية على حضورهن الفاعل ومشاركتهن المعززة ، موضحة أن هذا الحفل جاء لاستعراض منجزات الإدارة و افتتاح المعرض المصاحب و الذي يجسد أعمال الطالبات في الأحياء المتعلمة والمراكز خلال هذا العام , وتكريم كل من بذل ودعم المشروع وساهم في إنجاحه بهذه الصورة التي تليق بإدارة تعليم مكة ، مبينةً أن مشروع الحي المتعلم يهدف إلى محو الأميه المجتمعية الثقافية والدينية والعلمية والمهنية, لدى نساء الحي والأحياء المجاورة, وتأهيل المتدربات لسوق العمل، وذلك كونه يحمل بين طياته الاهتمام بالمرأة عن طريق إكسابها عدة مهارات علمية وحرفية تسهم في دفعها نحو العمل المنتج من خلال صقل مواهبها في الأحياء التي بحاجة إلى رعاية واهتمام وذات كثافة سكانية تحت شعار (نحو أسرة منتجة)، متمنية دوام التوفيق والنجاح للجميع .

عقب ذلك كلمة المشرفة على مركز الحي المتعلم أمل باعبدالله والتي أشارت بقولها: اليوم نحصد جهد عام كامل مليء بالعطاء والبذل، حيث يعتبر هذا الحفل الختامي للأنشطة ومخرجاته في المعرض الخطوة الأولى في طريق النجاح والإبداع وذلك لما يتضمنه من أهداف منشودة تدفع بنا إلى مواكبة ركب التقدم وذلك من خلال تحقيق رؤية ٢٠٣٠ من أجل إعداد جيل قادر على الإسهام في بناء هذا الوطن المعطاء، متمنيةً أن يحوز البازار على إعجاب الجميع.

فيما أبانت قائدة مركز الحي المتعلم سميرة الغامدي بأن المشروع يهتم ببرنامج التوعية ومحو الأمية وذلك بما يشتمله على مجموعة من المهارات الحياتية ، مثل برامج في ( السكرتارية ، الحاسب الآلي ، المحادثة باللغة الإنجليزية ) وبرامج في ( المهارات الفنية والمهنية ) بالإضافة لدورات قصيرة في مجال الإسعافات الأولية وتنمية مهارات التفكير وتطوير الذات ، كما يضم متدربات من مستويات تعليمية مختلفة ( أميات ، حاملات لمؤهلات متنوعة، الابتدائية ، المتوسطة ، الثانوية ، الجامعية ) ، حيث يتم تأهيل المتدربات لسوق العمل من خلال البرامج المقامة والتنسيق مع الجهات الداعمة للمشاريع الخيرية لتوظيف المتدربات تحقيقاً لشعار البرنامج (نحو أسرة منتجة ) ، راجيةً المولى عزوجل أن يكلل هذه الجهود بالتوفيق والنجاح .

ومن جهة أخرى قدمت إحدى المتدربات كلمةً عبرت من خلالها عن فرحتها الغامرة بهذي الزيارة المشرفة من قبل المستشارة لمساعدة المدير العام للشؤون التعليمة بمكتب بحرة مريم رمضاني وجميع القيادات التربوية وذلك لدعمن لهذا الحفل الكريم لاختتام مشروع المركز الحي المتعلم الثالث والاطلاع على مخرجاته الرائعة والتي ساهمت بدور كبير في صقل مواهب المتدربات لتؤهلهن في المشاركة في سوق العمل واستثمار طاقاتهن وإمكاناتهن فيما يعود بالنفع والفائدة لهن وعلى وطنهن ، قائلةً ً لقد تحقق الكثير مما تطلعنا إليه وعملنا من أجله, ولايزال أمامنا الكثير من التطلعات التي نخطو نحوها، مقدمةً جزيل شكرها لإدارة تعليم الكبيرات من متدربات ومشرفات وكادر إداري مميز كان خلف هذا التميز والإبداع .

ثم تجولت الحاضرات على البازار التابع لمركز الحي المتعلم والذي يعتبر نتاج البرامج التدريبية والدورات والورش المستمرة التي نفذتها الأحياء المتعلمة ، ثم تم تدشين المعرض الخاص بمركز محو الأمية ، وأشادت رمضاني بالجهود المبذولة ونوعية البرامج المنفذة حسب حاجة المجتمع , وقدرتها على تزويد المرأة بالمهارات اللازمة، وتعمل على تحقيق أهداف مراكز الحي المتعلم و مبادرة التعلم مدى الحياة ” استدامة ” , وتساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 م التي وضعت من ضمن أهدافها رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل ، والاستمرار في تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها ، وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة للإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد .

واختتم الحفل بتكريم كل من ساهم في هذا الإنجاز المميز وجميع الجهات الداعمة للحفل والمتدربات والمشاركات في تنفيذ برامجه وأنشطته .

جدير بالذكر أنه بلغ عدد الحاضرات ( 150 ) تربوية .