لابد وأنه قد تردد على مسامعك قصة الرجل الأمريكي الذي عمل بشركة ” أرامكو ” ، وقام بأخذ 14 قطعة أثرية من ” مدائن صالح ” ومواقع أخرى من المملكة ونقلها للولايات المتحدة في أواسط التسعينات؛ لذا سنستعرض قصة العالم ” توماس بارجر ” .

عمل “توماس ” مديرًا للعلاقات العربية في شركة ” أرامكو ” متنقلاً في وظائف متعددة فيها، إلى أن ترأس الشركة 10 أعوام، من عام 1959 حتى 1969، وكان يعمل جيولوجياً، إلا أنه امتلك حدساً قاده إلى الاجتهاد في فك أسرار طبقات أرض شرق الجزيرة العربية.

كما ساعد على اكتشاف أول بئر زيت في شهر مارس عام 1938، والذي أدى بأرامكو في النهاية إلى اكتشاف حقلي بقيق والغوار العظيمين، حيث أدرك ” توماس ” ، أن وجود ” أرامكو ” على أرض الجزيرة العربية، قد يعتمد على جودة علاقتها مع السكان المحليين.

لذا بدأت ” أرامكو ” السعودية على عدد من البرامج الواسعة والجوهرية التي أدخلتها أرامكو على الحياة في السعودية ودعمتها على مدى العشرين عاماً التالية، والتي شملت الجوانب الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية.

أما عن القطع الأثرية التي رحلها الأمريكي ” توماس ” ، فهي تتكون من 5 أوانٍ فخارية، و5 كسر فخارية، وقطعتين حجريتين عليهما كتابات، وجزء من شرفة جصية، ونجر منحوت من الحجر الرملي، وتم عرضها بمتحف ” الساميات ” بجامعة هارفارد على سبيل الإعارة المؤقتة.

يُذكر أن القطع التي قام ” توماس ” بترحيلها للولايات المتحدة، كان قد تم إعادتها للمملكة عام 2002 بجهود من مؤسسة التراث الخيرية.