التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ، اليوم الأحد الثالث والعشرين من شهر ذي القعدة 1439هـ ، بأصحاب الفضيلة مدير فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية ، ومساعديه ، ومنسوبيه ، إضافة إلى مديري إدارات المساجد والدعوة والإرشاد في محافظات المنطقة ” الأحساء، حفر الباطن، الجبيل ، الخبر ، الخفجي ، بقيق ، النعيرية ، قرية العليا” ، وذلك في مقر الفرع في الدمام .

​وفي بداية اللقاء ، وجه معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ ، كلمة إلى الحضور أكد في مستهلها أن هذه الزيارة تأتي إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ بشأن قيام أصحاب المعالي الوزراء ، وكبار المسؤولين في مختلف الأجهزة والقطاعات الحكومية ، بزيارات دورية للقطاعات التابعة لأجهزتهم ، وتفقد أعمالها في مختلف مناطق المملكة .

وقال : إن الرسالة العظيمة التي تحملونها هي مسؤلية عظيمة أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام الناس لأنكم تقومون بالدعوة ، والدعوة هي رسالة الأنبياء ـــ عليهم الصلاة والسلام ـــ ومن أعظم القربات الى الله سبحانه وتعالى أن يدعوا الإنسان أخاه الانسان بالخير والفلاح وكذلك القيام بخدمة بيوت الله المساجد وما فيها وما يعين على بنائها سواء معنوياً أو حسياً .

وأردف معاليه يقول : إن المملكة ولله الحمد بُنيت ــ منذ أن قامت على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـــ رحمه الله ــ على عقيدة التوحيد الصافي النقي الذي هو أساس دعوة الرسل والأنبياء وهو المنجي للأمة من كل السقطات التي تؤدي الى عدم قبول العمل ،قال تعالى :{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لمن يشاء} .

وأعاد معاليه التأكيد على أن الوزارة قامت ، وستقوم بحمل هذه الرسالة وتؤديها على الوجه الذي يرضي الله تعالى ، ثم يحقق ـــ بإذن الله ــ الأمن والطمأنينة للناس جميعاً بفضل الله ، ثم بفضل جهودكم وجهود زملائكم في الفروع الأخرى ، وفي الوزارة وهو لاشك العمل الذي ننشده جميعاً .

وأضاف معاليه يقول : علينا أن نقوم بتأدية الواجب من خلال المحافظة على منابر المساجد والجوامع من أن يُعبث بها ، أو يُعبث بأفكار الناس من خلال الطرح الذي لا ينفع بل يضر ، ولا شك أن هذه رسالة الجميع وهي الرسالة العظمى لوزارة الشؤون الإسلامية حيث نشر الدعوة بالتي هي أحسن وبالعمل الذي يهتدى به من خلال الدعاة في أنفسهم ، وفي أعمالهم ، وفي أقوالهم ، وفيما يقومون به من إخلاص وجد وأمانة .. مشدداً معاليه على أهمية أن نتمسك بكل مافيه الخير والصلاح والفلاح لأبناء هذه المنطقة ، وأبناء المملكة العربية السعودية من خلال المحافظة على بيوت الله من ألا يؤتى الناس من خلال بيوت الله سواء في المنابر أو ما يطرح فيها .

وأكد معاليه في هذا الصدد أن نشر الدعوة الصحيحة النقية تُنجي الجميع ، وتنفع الناس في أمر دينهم ودنياهم ، وأيضاً توحد الكلمة والصف ، وتُبعد عن المهاترات التي تسبب الحقد والضغينة فيما بين الناس ، فيجب أن يكون الطرح متزناً وعقلانياً ، لا تطرف ولا تشدد ولا غلو ولا خروج عن منهج محمد ـــ صلى الله عليه وسلم ــ ومنهج صحابته والسلف الصالح ــ رضوان الله عليهم ــ .

ومضى معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ يقول : إن هذه البلاد المباركة تنعم بالأمن ، وبالعقيدة الصافية وبالاقتصاد القوي وبالمكانة الجغرافية الذي لا يوجد مثيل لها في العالم ، وإننا نحسد على هذه النعم التي نتبوئها ليل ونهار من خلال ما نراه الآن من مشاغبات أو محاولة زعزعة الأمن من قبل بعض الناقمين ، والحاسدين وأعداء الدين الذين جعلوا هذه البلاد هدف لهم لكن الله سبحانه وتعالى سيحميها بفضل الله ، ثم بفضل عقيدتها ، وولاة أمرها وأبنائها البررة .

وواصل معاليه القول : الحمد لله المملكة العربية السعودية بفضل الله ، ثم بفضل قيادتنا الحكيمة متمثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز ، وسمو سيدي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، هذا الشاب القوي الأمين الذي يعمل ليل نهار من أجل بناء هذا الوطن ، والمحافظة على أمنه واستقراره ، ولا شك أن هذه الأعمال الجبارة والسهر ليل نهار لولاة أمرنا ــ وفقهم الله ــ له الأثر البالغ على ما ننعم به من أمن واستقرار ولأجل ذلك يجب أن نحمد الله تعالى على هذه النعمة ونقرر ونحقق ما أؤتمنا عليه من خلال العمل المخلص الصادق الأمين الذي لا خيانة فيه ، ولا تقصير ، ولا غدر ولا تساهل وفق ما يرضي الله سبحانه وتعالى ويحقق لنا ولبلادنا الأمن والاستقرار.

وشدد معاليه على أهمية وضرورة انضباطية ميدان الدعوة ، وإن الوزارة تسير في خطين متوازين : خط العناية بالمساجد، وخط الاهتمام بالدعوة .. وقال : إن الدعوة ليست ميداناً للعبث بعقول الناس ، وتدمير أفكارهم وتفريق جمعهم والاستهانة بأمنهم واستقرارهم أو المساس بأمن واستقرار هذه البلاد المباركة .

واختتم معالي الوزير الشيخ الدكتور عبدالطيف آل الشيخ اللقاء سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لنا ديننا وولاة أمرنا وبلادنا وأبناء هذا الوطن الغالي وأن يجعلنا هداة مهتدين لا أشرار ولا مؤذين ، وأن نقوم على ما أتاناه الله به من العدل والقسط وأن ندفع بالتي هي أحسن ماستطعنا إلى ذلك سبيلا .