اختصرت الأبجدية بحرفين تبدأ وتنتهي بك من أنا ومن أنت تخطينا حدود اللاحدود .

‏في رأسي قصص أصدقاء حكاياتٌ كثيرة غير مكتملة أودّ منحها نهاياتٍ سعيدة لكنّ البهجة تهرب من مخيّلتي وتفرض الدراما ( دراما الواقع ) نفسها في كل مرة أقرر أن أترك الأبطال عالقين في منتصف الطريق ولكن .. هناك حكايةٌ واحدة عن اثنتين أحدهما ينتظر أن يمدّ الآخر يده إليه بمحبة يحتاج لطمأنينة دون خذلان .

بتُ أسمع قصص شبه يومية الآلام صراعات مغنصات النفس جميعنا نبحث عن الراحة والأمان والسعادة ” السمو ” وأغلبنا يعرف الطريق المؤدي إليها ولكن كلامنا مخالف أفعالنا نفكر بغيرنا .. لا ترهقها ( نفسك ) بمستقبل غامض ولا بماضي سيء بل عيش حاضرك بأمتع لحظاته حاول معرفة نفسك ورغباتها قبل أن تجبرها على خيارات لا تطيقها .

عندما يمر المرء بأزمة عابرة أكانت عميقة أم سطحية تسود الدنيا بعينيه وتتراءى له الأشياء تضخم الوانها وأحجامها اذا كنت تحيا في عدم أمان وتشعر بالاضطراب الكبير وإذا كنت تظن أن كل شيء قد انتهى وأن حياتك ذاهبة نحو الفشل واليأس إعلم أن وسط هذا الشعور يوجد أنت .

ماهو المخرج السليم الحل المتاح ( بر الأمان ) ؟
‏رحلات البحث المتشابكة..البحث عن السعادة عن الأخر عن الحرية يفقد فيها الإنسان ذاته ،، تتسرب منه على طول الطريق أجزاء متناهية في الصغر وببطء شديد فلا يعي ضياعها إلا عندما تتلاشى كليًا عندها عليه أن يعود ويجمعها من جديد رغم طول الرحلة وقسوتها فبها تجد كل الأشياء معانيها.. أنت وحدك .

نطمح بالنجاح في عملنا والتقدم فنقضي الحياة بالسعي والتفكير والعمل والتعب من دون أن نقف قليلاً لنعرف لأجل من نفعل هذا كلّه؟
هل فعلاً لكي نحقق الرضا والسعادة .
الرغبة بالراحة ليست ترفاً والراحة لا تعني أخذ إجازة لبضعة أيّام والعودة إلى نمط الحياة المتعب والسريع الذي اعتدنا عيشه إنّها تعني أن نشعر بالسعادة لدى القيام بأيّ عمل حتى لو صغٌر .
لكي نعرف أنفسنا جيداً يجب أن نبحث عن الحسنات في شخصيّتنا ونؤمن بها ونكون على يقين بأنها تميّزنا عن غيرنا بصمة اليد تختلف من شخص لآخر .

حينما تستيقظ من النوم كل صباح قل لنفسك ” سأقضي اليوم سعيداً فعالا منجزا مؤثرا ” إن السعادة تنبع من أعماق النفس والمرء يغدو سعيداً بالقدر الذي يعتزم به أن يجعل نفسه راضياً بكل ما يكون.

أولى الناس بالحب (بالقيمة) هو أنت ،، فإن لم تحب نفسك فأنت تحرم ذاتك من الحب الذي تستحقه وتحجب محبة الله أن تمر منه إليك ومن ثم للاخرين.
عيش لحظات الاستمتاع لحظه بلحظه فلا تبخل بالحب والاهتمام والرعاية على نفسك ( دللها ) حتى تستطيع تقديمه إلى اﻵخرين ففاقد الشئ لا يعطيه .
اعطِ نفسك حقها وقت الفرح و وقت الشدة
‏اضحك من قلبك اذا ما سعدت ابكي بعمق اذا ما كسرت كن مع ذاتك لا عليها بسماحك لها
‏أن تكون في كل لحظة كما هي صافية نقية بريئة
‏بضعفها وبقوتها بجمالها وبانطفائها وعندها فقط تتحد مع من أنت .

‏الوقت الذي تقضيه بينك وبين نفسك لاتهمله ولا تهمل أي تفصيلة صغيرة فيه استمتع بعزلتك أعط نفسك حقّها من الهدوء والاستكنان والاهتمام أكثر من اي شيء آخر ( أفتتن بها )كن لنفسك كل شيء.

الألف ” أنا ” وياء المخاطب ” أنت ” توجد معايير ثابتة نختلف بالتفكير بالظروف بالرسالة وبالاسلوب الذي نعيشه ( لنفسك عليك حق )لذلك كُن ( أسعدها ) أنت .

ردد دائما ،، أنا الجيش لـ نفسي وانا السيف بحد ذاتهِ ..