أكّد الدكتور فهد الزهراني رئيس اللجنة الإشرافية للبرامج التدريبية الصيفية أن التحاق مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي بأحد البرامج التدريبية الصيفية كمتدرب بجامعة أم القرى؛ يُعد محفزاً للمعلمين والمدربين في آن واحد، وهو بذلك يضرب مثالاُ جميلا للمعلمين في المهنية العلمية بتطوير الذات واكتساب المعرفة والخبرات الجديدة.

جاء ذلك في لقاء مع المساعد للشؤون التعليمية بتعليم مكة؛ رئيس اللجنة الإشرافية للبرامج التدريبية الصيفية الدكتور فهد بن غرم الله الزهراني على هامش البرامج الصيفية التدريبية التي تنفذها وزارة التعليم حالياً في كافة مناطق المملكة ومحافظاتها.

وقال الزهراني: حقيقة ًعندما زارني المدير العام للتعليم الأستاذ محمد الحارثي مع انطلاقة البرنامج التدريبي الصيفي الأحد الماضي، ولمس حماس المعلمين وحرصهم على الحضور، وكذلك بعد تجوله في القاعات والتقائه بكثير من المعلمين والملتحقين بالدورات في الممرات، رأى حماسهم المنقطع النظير، فطلب مني مباشرة أن يسجل في أحد الدورات الموجهة للقيادات ، وكما تعودنا من سعادة المدير العام دائما يتلمس الأمور التحفيزية والتشجيعية وتطوير الذات، ويضرب مثالاً جميلاً جداً في المهنية العلمية؛ بأن الإنسان بحاجة إلى التطوير والتغيير وزيادة المعرفة مهما بلغ من العلم، فالحقيقة حضوره في هذا البرنامج حافز كبير للمعلمين، وأيضا حافز للمدربين أنفسهم؛ عندما شعروا أن هناك قيادات تحرص على الاستماع إليهم ونقل الخبرات.

وأبان الدكتور فهد رئيس اللجنة الإشرافية للبرامج: أن منشأ هذا التكامل بين الجامعة والتعليم لإقامة العديد من الدورات التدريبية بجامعة أم القرى، يعود لمبادرة تعليم مكة للمجلس التنسيقي – الذي لا يوجد له مثيل إلا في مكة المكرمة – والذي تم بين تعليم مكة وجامعة أم القرى مؤخراً.

وحول الكثافة الحضورية من قبل المعلمين في هذه الدورات التدريبية الصيفية، أكّد المساعد للشؤون التعليمية بتعليم مكة أن هذا البرنامج الذي أطلقته الوزارة يُعد أحد البرنامج النوعية المتميزة التي تسجل لوزارة التعليم، وقد كان البعض يراهن على فشله وعدم نجاحه، ولكن بفضل الله وتوفيقه ثم بالوعي المهني للمعلمين الملتحقين أثبت نجاحاً باهراً، مضيفاً أنه ذكر مؤشرات نجاحه من يومه الأول مطلع الأسبوع الماضي، وبفضل الله سبحانه تحقق ذلك.

وأبان المساعد للشؤون التعليمية بمكة: أن التطوير المهني يُعدّ من أهم أساسيات العمل، وأن التدريب على رأس العمل من أهم أساسيات النجاح والتطوير، ولا يمكن تطوير العملية التعليمية إلا من خلال المعلم، مشيراً إلى حرص الوزارة على هذه البرامج التي أطلقتها في عدة جهات، وتركت للمعلم حرية الاختيار فيما يناسب قدراته وميوله واحتياجاته، ومنوهاً إلى أن نسب النجاح لهذه البرامج عالية، والحضور كثيف، والرغبة في الاستمرار، فضلاً عن التطلع لإضافة برامج إضافية جديدة.

وحول توقعه لإقبال المعلمين والتحاقهم بهذه البرامج التدريبية الصيفية في العام القادم بعد نجاح هذه التجربة، أوضح الزهراني أن هناك تنافس شديد بين المتدربين ، منوهاً إلى أن من لم يسجل في هذه البرامج – بعد حواره مع المعلمين ولقائه بهم هذا العام – سيشعر بالندم لعدم التحاقه بهذه البرامج ، وتمنى لو أنه سجل فيها واستفاد منها!

وأشار رئيس اللجنة الإشرافية الدكتور فهد إلى أن هناك نقطة مهمة لم يتحدث عنها أحد، وهي قوة البرامج التدريبية وتأثير المدربين العالي، فقد كان البعض يتوقع أنها من البرامج المستهلكة أو المكررة أو المعلبة، ولكنهم وجدوا غير ذلك ! معللا أن الحقائب التدريبية خضعت للتحكيم ، فيما خضعت البرامج للاختيار من قبل فريق مختص بالوزارة، حيث اعتمدت فقط البرامج النوعية التي تضيف شيئاً مفيداً وجديداً للمعلم.

وأعرب المساعد للشؤون التعليمية رئيس اللجنة الإشرافية عن سعادته بما سمعه من انطباعات المتدربين حول هذه البرامج التدريبية – بعد مضي يومين من انطلاقتها، مؤكداً أن الإقبال في العام القادم سيكون – بتوفيق الله – شديداً، والتنافس أشدّ في الحضور لهذه البرامج التي تهدف لتحقق رؤية الوطن 2030 وتهدف أيضاً لتطوير التعليم.