لم تعلم ” مدى الحكمي ” المواطنة المتوفية في حادث إطلاق نيران بأحد الأعراس بجازان، أنها في تلك الليلة ستلقى حتفها من رصاصة طائشة، صادرة من رشاش زوج شقيقتها.

وبالرغم من ذلك أوصت والد زوجها بالاعتناء بطفلتيها ” غلا عامان، وريم 9 أشهر ” قبل لحضور حفل خطبة أخيها، حينها لقيت حتفها برصاصة قاتلة، وأصيبت ابنة خالتها ” ماجدة إدريس حكمي ” برصاصتين أثناء سيرهن في الشارع بالقرب من بيت العروسة.

قال ” حسن حكمي ” والد زوج المتوفية، إن ما حدث هو قضاء الله وقدره، وليس لنا حيلة في الأمر، كانت سيرتها حسنة في الأسرة ومخلصة لبيتها وزوجها وبناتها، ورأيتها قبل الواقعة بساعات، وكانت توصيني بريم قائلة ” أنت مسؤول عنها “.

وأكد ” حسن ” ، أن قرية ” مزهرة ” تبعد عن جازان تبعد 20 كم، موضحًا أن الرمي في الاحتفالات يعتبر من تقاليد الآباء والأجداد، وهي عادة موجودة وهناك تعليمات بمنعها، وأن ما حدث كان بين أقارب متحابين وعائلة واحدة، هي عائلة الحكمي، وأن الحفل تحول لمأتم، فرامي الرصاصة لا يعلم، وما حدث هو خطأ، وهو متأثر جدًا بالحادثة.

وأضاف ” حمي المتوفية ” ، أن المرأة التي لقيت حتفها بالرصاص هي شقيقة العريس، وتدعى مدى الحكمي، والأخرى التي ترقد في المستشفى وهي زوجة شقيق العريس.

ومن جانبها قالت شرطة منطقة جازان، أن مركز الشرطة تلقى بلاغًا عن إطلاق نار في حفل زفاف بالجهة الشرقية من قرية مزهرة نتج عنه وفاة مواطنة، ٣٣ عامًا، وإصابة أخرى، ٣٠ عامًا، بطلقتين ناريتين.

وأضافت ” الشرطة ” ، أن التحريات أسفرت عن تحديد هوية الجاني، وهو مواطن يبلغ من العمر ٣٩ عامًا، حيث بادر بتسليم نفسه، وأقر بإطلاق النار أثناء خروج النساء بعد انتهاء الحفل، وذلك تعبيرًا عن فرحته بهذه المناسبة، ما أدى إلى سقوط السلاح من يده وهو في وضع التشغيل الآلي، وقد جرى إيقافه وتحرير السلاح المستخدم وإحالة القضية للنيابة العامة.

وأكدت إمارة منطقة جازان، على منع استخدام الأسلحة النارية في مناسبات الأفراح، مشددة على أن من يخالف ذلك يعرض نفسه للعقوبة التي تصل إلى السجن والغرامة المالية.

وأصدر أمير منطقة جازان الأمير ” محمد بن ناصر بن عبد العزيز ” توجيه إلى جميع المحافظات والمراكز والجهات المعنية، بالتأكيد على المشايخ والعرائف بتوعية المواطنين بأن مثل هذه التصرفات تعد مخالفة جسيمة يعاقب عليها القانون.