أعلنت مؤسسة حكومية برازيلية تعتني بالسكان الأصليين من هنود غابات الأمازون، أنها تراقب منذ 22 سنة واحدًا منهم يعيش ويتنقل وحيداً في الأدغال، متصرفًا في دورة حياته اليومية كما طرزان السينما بأفلام هوليوود.

وأظهر مقطع فيديو، الرجل الثلاثيني وهو يقطع الأشجار بفأس رموه إليه، بالإضافة إلى صور لمكان سكن قبيلته داخل الغابات سابقًا، ويطلق عليه ” هندي الحفرة ” حيث أنه يقيم في حفرة صنعها بنفسه، وهو الناجي الوحيد من قبيلة أمازونية، معروفة في السجلات باسم Ti Tanaru كمنعزلة كليًا، ولم يكن بينها وبين العالم الخارجي أي اتصال، إلا عبر هجمات كانت تتعرض لها من عمال ومزارعين ممولين من أصحاب الأراضي والمزارع.

واضطرت إلى المغادرة والرحيل، وانتهت في 1995 منقرضة بعد آخر هجمة حاسمة تعرضت لها ذلك العام، حيث لم يبق منها إلا 6 أفراد فقط، فيما بحث أعضاء المؤسسة عن الناجين فلم يجدوا منهم سوى ذاك الرجل، حيث أنهم راقبوه من بعيد دائمًا، ووجدوه منعزلاً تماماً ويقيم وحيدًا، بلا أدوات تساعده على سلبيات الغابات وقساوتها، ولا مصادر غذاء تريحه من صيد الطيور بشكل خاص.

وبدأ خبراء المؤسسة البرازيلية يتركون في محيط تحركه أدوات يحتاجها، كسكاكين وفؤوس، إضافة إلى حبوب مطبوخة ونيئة يعثر عليها ليأكلها ويقع منها شيء على التربة فيراها تنمو ويقتات منها فيما بعد، من دون أن يدري بوجودهم أو بأنهم مصدر ما كان يعثر عليه يومياً تقريباً، إلى أن صعقتهم في 2012 مفاجأة؛ حيث تسللوا إلى المحيط الذي يعيش فيه داخل الأدغال شبه عارٍ إلا من الضروري.

وباكتشاف المكان الذي يقيم به، وجدوا جذور زرع قام به هو نفسه لشتلات من الذرة والبطاطا، حتى والموز وفاكهة Papaya الشهيرة بها بعض دول أميركا اللاتينية، وعلموا أنه استخدم بذور ما كانوا يرمونه إليه من حبوب ومنتجات لزرعها في المكان وتناولها نيئة، إلى جانب ما استمر عليه، وهو الصيد.