كشفت دراسة أن 75٪ من حالات الطلاق تحدث من 1- 3 ظهراً ؛ بسبب ضغوط العمل بعودة الزوجين من دوامهما، مؤكدة وجود ارتباط بين ارتفاع معدل تلك الظاهرة وزيادة تعليم المرأة.

وأوضحت الأخصائية الاجتماعية في شؤون الأسرة الدكتورة مها كلاب لقناة mbc اليوم: ” أثبتت الدراسات أن 80٪ غالباً ما يكون طلب الطلاق من المرأة فكلما زاد تعليم المرأة زاد طلاقها ؛بسبب شعورها بأنها مستقلة من الناحية الاقتصادية ” .

وأرجعت “كلاب” سبب ارتفاع نسب معدلات الطلاق في بعض دول الخليج إلى حدوث تغيير في النسيج الاجتماعي، وانتشار المفاهيم المغلوطة حول الزواج والحب التي تسوّقها المسلسلات والانفتاح المعرفي والإعلامي بوسائل التواصل، موضحة أن ومن العوامل التي تسرع في اتخاذ قرار الزواج دون دراسة متأنية من الرجل والمرأة لشخصيات ونفسيات بعضهما، وتداخل عملية القوامة بين الزوج والزوجة وعدم وضوح حدودها.

وأشارت الأخصائية الاجتماعية إلى أن بعض الشباب أصبح اليوم أقل تحملاً للمسؤولية، ويفتقد الوعي والخبرة والتدريب لمسؤوليات تكوين الأسرة والزواج، وطالبت الأزواج بعدم التسرع في اتخاذ قرار الطلاق؛ لا سيما في السنة الأولى من الزواج باعتبارها سنة تعارف على الطباع.

وأكدت أن أكثر من 37٪ من الأزواج يعودون من شهر العسل وهم -مع الأسف- متخذون لقرار الطلاق؛ مؤكدة أنه لا ينبغي على الإطلاق اتخاذ قرار الطلاق خلال السنة الأولى من الزواج، مشددة على أهمية التعاون والود والاحترام بين الزوجين؛ موضحة أن 90٪ من الموافقات والطلبات يمكن للزوجين الحصول عليها -بحسب دراسات- قبل النوم والفترات الأخيرة في اليوم.

ووجهت الزوجين إلى تجنب النقاش والحوار في فترة الذروة ما بين الساعة الواحدة إلى الثالثة ظهراً؛ إذ إن 75٪ من حالات الطلاق تحدث خلال هذه الفترة بسبب العودة من العمل؛ وبالتالي ينبغي تأجيل الحوار إلى المساء، مضيفة أن الأزواج الشباب من أعمار 18- 23 سنة، تكثر لديهم حالات الطلاق؛ لنقص الوعي والصبر وقلة النضج واستسهال فكرة الطلاق؛ داعية المتقدمين للزواج بالخضوع لدورات تدريبة حول مفاهيم الحياة الزوجية والأسرية.