استضافت محافظة شقراء الدكتور علي النملة وزير العمل والشؤون الاجتماعية الأسبق، والأستاذ في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في الرياض، في لقاء بعنوان (تعايش خبرات)، ضمن برنامج ” منار شقراء ” الذي يهدف لتطوير القيادات النسائية الشابة وإفادة المتدربات وإلهامهن، وذلك بالشراكة مع اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية وشركة إثراء المعرفة الوقفية حيث أقيم في جامعة شقراء وبرعاية ودعم من مؤسسة آل الجميح، بحضور 38 متدربة.

وقد بدأ الضيف الحديث باستعراض مرحلة النشأة وأثرها في تكوين الشخصية القيادية، وقد ذكر أن نشأته كانت نشأة حرمان وفقر وكان لذلك أثر على تكوين شخصيته القيادية ، و نوه إلى أن هذا ليس شرطًا في تكوين شخصية القيادي فقد يخرج من نفس البيئة والظروف أشخاص تنفيذيين؛ وقال “لو لم يكن هناك تنفيذيين لما كان لدَينا قادة”، وأضاف أن الإنسان يحتاج في هذه الدنيا إلى أن يثبت نفسه فمنهم من يثبتها بالعلم ومنهم بالقيادة ومنهم بالشر و غيره؛ لذلك أكد على ضرورة النشأة الصالحة وأنها لا بد أن تكون سليمة.

و ذكر من خلال مسيرته بالمراحل الدراسية وكفاحه بها أنه يجب أن يكون له دخل مُستقل فعمل في البيع حتى يكسب المال إلى جانب دراسته، ثم توجه بعد المرحلة الإبتدائية للمعهد العلمي في الرياض، وتطرق إلى أبرز الدروس القيادية و إلى تجاربه العملية فقد وُكل بمناصب داخل وخارج المملكة في مؤسسات حكومية وأهلية وخيرية.

و تحدث أيضا عن التطلعات و الأعمال المستقبلية حيث يرى الدكتور أن العمل التعليمي أو الأكاديمي من أفضل الأعمال لديه لأنها فرصة لتعليم الآخرين و التعلم من خلال إجراء البحوث والاطلاع ، واستطرد قائلا ” إن المناصب كالظل تهرب ممن يبحث عنها ” ، مبينا أن لديه مؤلفات عديدة تجاوز عددها 34 كتابا و 11 بحثا ودراسة.

و تحدث بعد ذلك عن صفات القائد وأهمها : بأنه يجب تمثيل المجال الذي نعمل به ، ولا يجب على القائد نقل هموم البيت الى العمل أو العكس ، ويجب على القائد التفويض لمن هو ثقة، ولا يعني التفويض التسليم التام دون المتابعة.

وقدم الدكتور النملة رسائل هامة للحضور قال قيها ” نحن لا نستطيع أن نصلح الكون ، لكن يمكن أن نساهم في إصلاحه، وأن لدعوة الصامتة قد تكون أكثر تأثيراً من الدعوة بصوت مرتفع، وأن العقوبة قد تكون بالنصيحة لا بالقوة ” ، محذرا من التجريح والسخرية وأنهما لا يساعدان في بناء قادة المستقبل .

وبعد اللقاء قامت شركة إثراء المعرفة الوقفية باستضافة الدكتور علي النملة ورافقته بجولة ابتداءً من قصر السبيعي التاريخي مرورا بزيارة متحف حليوة التراثي والسوق الشعبي ثم الاجتماع بأهالي شقراء في القرية الشعبية وتناول وجبة العشاء.