أوضح الدكتور سعد الخثلان، الأستاذ بكلية الشرعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حكم الدعاء على الظالم بأكثر مما يستحق.

واستشهد الخثلان بقول الله تعالي : ” لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ” ، قائلا : ” أي لايحب الله أن يدعو بعضكم على بعض إلا المظلوم على ظالمه فمن حقه الدعاء ، شرط أن يكون بقدر مظلمه ” .

واستشهد أيضًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ” المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم ” ، موضحًأ أن الحديث يعني أنه إذا تسابا اثنان الإثم كله يقع على البادئ بالسب، حتى وإذا رد الآخر، فإنه يكون بمثابة الدفاع عن النفس، مؤكدًا أنه في حالة اعتدى الشخص على من سبه فإنه حينها يقع عليه الإثم أيضًا.

وللتأكيد على ضرورة أن رد المظلوم لابد أن يكون بقدر الظلم الذي تعرض له لا أكثر، استشهد بقول الله تعالى : ” وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ” .