عابرون والدنيا ليست لنا ، سنمضي يوماً تاركين خلفنا كل شيء ، ربي اختم حياتنا بعمل صالح نلقاك به

كم أتمنى لو كنت طائراً أحلق في السماء ..

لأرسم البسمة

وأمسح الدمعة

وأعين صاحب الملمّة ..

ولو بكلمة !

[ فأترك أثر ]

أتمنى بل أدعو دائماً أن أكون ذات [ أثر ]

أثر على نفسي ..

أثر على من حولي ..

أثر على مجتمعي …

ولعلكم مثلي في ذلك ..

إن مررت .. قيل هنا مرّت

إن رحلت .. قيل لم ترحل .. !

بقي [ أثرها الطيب ] أو سيقال : [أثرها الـ .. ]

نعم .. فكما يكون هناك أثر طيب وايجابي هناك أثر سلبي

وعلينا دائماً طلب الأول والتعوذ من الثاني

دعونا نتعلم هذه الآيه :

يقول ربنا عزّ وجل : “إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ‏”

يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره : “‏إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى‏”‏ أي‏:‏ نبعثهم بعد موتهم لنجازيهم على الأعمال..”‏وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا‏” من الخير والشر، وهو أعمالهم التي عملوها وباشروها في حال حياتهم، ‏”وَآثَارَهُم”‏ وهي آثار الخير وآثار الشر، التي كانوا هم السبب في إيجادها في حال حياتهم وبعد وفاتهم، وتلك الأعمال التي نشأت من أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم، فكل خير عمل به أحد من الناس، بسبب علم العبد وتعليمه ونصحه، أو أمره بالمعروف، أو نهيه عن المنكر، أو علم أودعه عند المتعلمين، أو في كتب ينتفع بها في حياته وبعد موته، أو عمل خيرا، من صلاة أو زكاة أو صدقة أو إحسان، فاقتدى به غيره، أو عمل مسجدا، أو محلا من المحال التي يرتفق بها الناس، وما أشبه ذلك، فإنها من آثاره التي تكتب له، وكذلك عمل الشر‏.‏