انطلقت أمس قمة تاريخية بين الرئيس الروسي بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجاء ذلك في ظل خلافات وتوتر بين البلدين.

ومابين لقاء الرئيسين في 2017، ولقاء الأمس ، طرأ بعد التغيرات على طريقة مصافحة الرئيسين.

وفي هذا السياق أكد علماء نفس، أن مصافحة رئيسي روسيا وأمريكا في قمة هلسنكي أمس، اختلفت بالكامل عنها في اجتماعهم السابق في هامبورغ قبل عام، لافتين إلى أن بوتين إلى تحكّم بسلام القبضات.

ولفت علماء النفس إلى أن تفاصيل المصافحات وتحليلها يمكن أن تتحدث في بعض الأحيان عن أسرار السياسة العالمية وخفاياها أفضل من مئة مجلد يجتهد في كتابته المحللون .

وفيما يتعلق بالمصافحة خلال عام 2017، قال عالم النفس ألكسندر نيفييف لصحيفة كومسومولسكايا برافدا اليوم الثلاثاء: “ يقدم دونالد ترامب عادة يده من أسفل، ويرغب في تضليل الخصم: من خلال الوحي له، بأن انظر – أنا منفتح على الاتصال بك، ولكن بعد ذلك يرفع ترامب يده ويوجهها باتجاه صدره، كمن يريد أن يخرجك عن توازنك، ليسبب لك الإرباك أمام الجميع وأمام نفسك.

وتابع : ” حاول ترامب في 2017 في هامبورغ بسط كفه على اتساعه لتلقي يد بوتين في يده، كما لو كان يقول: أنا منفتح تماما عليك، لكن الرئيس الروسي الآتي من عالم الاستخبارات ودقائقها، كشف عن هذه الخدعة بسرعة بديهته.

وفي عام 2018 في هلسنكي، وخلال الاجتماع الثاني بينهما، لم يبسط ترامب كفّه لبوتين مسبقا، بل مدّ يده على نحو مواز ومتزامن من دون كف مفتوح؛ ومع ذلك، سلم ترامب أمس يده وهزَّ بوتين على نحو إنساني تقريبًا، دون مناورات خادعة.

واستكمل نيفييف قائلا: إن نباهة بوتين تظهر مهارة الرئيس الروسي في فن لعبة الجودو، حيث يبدأ كل حفل استقبال تقريبًا بمحاولة لإخراجك من التوازن وقد عكست الصور البروتوكولية “ استحسان ” ترامب لنتائج اجتماعه السابق معه، وما حدث في السنة: وبدا كما لو أنه لا يستطيع أن يسيطر على نظيره الروسي ويضغط على خطه.