جذبت رئيسة كرواتيا كوليندا غرابار كيتاروفيتش، أنظار متابعين بطولة كأس العالم التي أقيمت في روسيا، فأصبحت من أشهر نجوم مونديال 2018.

وأشاد مشجعون ومحبو كرة القدم في مشارق الأرض ومغاربها، بالدعم والكبير الذي قدمته رئيسة كرواتيا للاعبي منتخب بلادها القومي في البطولة، حتى وصلوا إلى نهائي الكأس.

وأصبحت ” كويلندا غرابار ” محط اهتمام الكثير حول العالم لمعرفة أمور أكثر عن حياتها، وترصد ” صدى ” في السطور الأتية أبرز المحطات في حياة رئيسة كرواتيا.

ولدت كوليندا غراباء، في أبريل عام 1968، أي أنها في الخمسينيات من عمرها، إلا أنها تتمتع بنشاط وحيوية الشباب كما ظهر في المدرجات، و كانت عائلتها تملك متجر جزارة ومزرعة.

واختيرت في السابعة عشرة من عمرها، لبرنامج تبادل الطلاب، لتنتقل إلى لوس ألاموس في نيو مكسيكو، حيث تخرجت بعد ذلك من مدرسة لوس ألاموس الثانوية عام 1986.

ودرست ” كوليندا ” في كل من زغرب ” عاصمة كرواتيا ” حيث تعلمت الإنجليزية والإسبانية، وفيينا ” عاصمة النمسا ” حيث تعلمت العلاقات الدولية، وواشنطن العاصمة وهافارد، ومن ثم أكملت دراستها للحصول على الدكتوراه في بلدها قبل ثلاث سنوات.

وتتقن اللغات الكرواتية والإنجليزية والإسبانية والبرتغالية، وتفهم إلى حد ما اللغات الألمانية والفرنسية والإيطالية.

تعتير أمريكا هي بلد طفولتها ومراهقتها، عادت إليها لتواصل الدراسات العليا، في جامعة جورج واشنطن وجامعة هارفارد وجون هوبكنز.
وتزوجت من جاكوف كيتاروفيتش عام 1996 ولديهما طفلان، كاتارينا وعمرها 17 عاماً، ولوكا البالغ من العمر 15 عاماً.

عملت كوليندا، في المجال الدبلوماسي إلى أن انتخبت عضواً بالبرلمان الكرواتي في الانتخابات العامة يوم 23 نوفمبر 2003 عن الاتحاد الديمقراطي الكرواتي.

و تم تعيينها عام 2003 وزيرة للتكامل الأوروبي في الحكومة برئاسة رئيس الوزراء، إيفو ساندر، الذي شغل المنصب من 2003 إلى 2009.

كما أنها كانت مسؤولة عن ملف انضمام كرواتيا للدخول إلى الاتحاد الأوروبي، وبعد ذلك بعامين تم تعيينها وزيرة للخارجية، إضافة لمنصبها كوزيرة للتكامل الأوروبي بدمج الوزارتين.

وفي عام 2008، أصبحت كيتاروفيتش سفيرة كرواتيا في الولايات المتحدة، قبل الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعدها بثلاث سنوات عام 2011، حيث أصبحت أول امرأة يتم تعيينها نائبة للأمين العام ومسؤولة عن الإعلام بالناتو.

كان عام 2015 جوهري في حياتها، حيث أصبحت رابع رئيس لكرواتيا في فبراير 2015، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب في البلاد التي نالت استقلالها عام 1991.