على الرغم من اهمية وفعالية مواقع التواصل الاجتماعي واثرها في الحياة العامة ، وأهمها ” الفيسبوك ” الذي يٌعد جسراً للشباب للتفاعل والتواصل من خلاله ، إلا أنه على الجانب الآخر ، الإفراط في استخدام مواقع التواصل يؤدي الى تشوهات اجتماعية ، وقد يسبب ادمان زيارة مواقع التواصل الاجتماعي لدى الاطفال عيوب في النطق وفي التعبير عن الذات مما يلزم في بعض الاحيان جلسات تخاطب لتنمية المهارات اللغوية .

وقال الدكتور فرج عبدالله أخصائي أطفال ، أن وسيلة التواصل بالمواقع الإلكترونية في حد ذاتها مباحة بل اكثر من ممتازة فهي تطلعك على الكثير وتعرفك على الملايين بل المليارات من البشر للتعرف على هويات وثقافات مختلفة وانت تحمل بين يديك هاتفك الذكي ، كل ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الافراط في سن مبكرة للاطفال يتسبب في بعض حالات التوحد والعزلة والاكتئاب والعادات السيئة في النظام الغذائي فضلا عن اكتساب عادات سيئة كالكسل وعدم الاقبال على ممارسة الرياضة والابتعاد عن التواصل الحقيقي للمجتمع وحتى عن باقي افراد الاسرة، فضلا عن عدم التركيز في المذاكرة والتشتت الدائم في التحصيل.

وكشف الدكتور عن طرق الوقاية من مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي على الاطفال:

– يجب على الاب والام احكام الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي التي يقوم الاطفال بتفعيل حسابات عليها، فباستمرار يجب المرور على الحساب الشخصي للطفل والتعرف على المحادثات الشخصية الخاصة به والاطلاع على قائمة الاصدقاء من وقت لآخر، والتشديد على عدم الافصاح على اية معلومات او صور شخصية لاي شخص في هذا العالم الافتراضي، ومن ثم وضع برامج الحماية والامان او ما يسمى بالانترنت الآمن الذي يحفظ اطفالنا من التعرض للفيديوهات والمواقع السيئة .

– كما على مؤسسات المجتمع المدني نشر الوعي بمخاطر سوء استعمال مواقع التواصل الاجتماعي باقامة الندوات وتوزيع المنشورات وغيرها من الوسائل الفعالة في نشر الوعي باهمية دور مواقع التواصل الاجتماعي واثرها لدى الاطفال.