نجحت الطبيبة السعودية مريم فردوس ، في دخول موسوعة ” جينيس ” كأول إمرأة عربية والثالثة عالمياً ، استطاعت أن تفرض نفسها على رياضة الغوص في الجليد والنزول إلى أعماقه ، خلال مشاركتها ضمن بعثة رياضية بالتعاون مع موسك والجمعية الروسية الجغرافية .

وعن احترافها لرياضة الغوص في الجليد ، قالت مريم في تصريحات إعلامية ، إنها مارست رياضة الغوص للقضاء على الطاقة السلبية التي كانت تنتابها من كثرة الدراسة حيث أنها خريجة كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة ، وعندما مارست الغوص لأول مرة عام 2015 ، وجدتها تجربة ممتعة جدا فاحترفته .

وأكدت مريم ، أن رياضة الغوص تتميز عن بقيّة الرياضات بأن الغواص الجيد عليه أن يتحلّى بالعديد من الصفات، كالصبر والانتباه ودقة الملاحظة، والالتزام بقوانين السلامة، وأخيراً حُبّ الاكتشاف». مُشيرة إلى أن الغواص يبحث دائماً عن أماكن جديدة ومُثيرة لممارسة الغوص، وهذا ما جعلني أتوجه إلى القطب الشمالي.

‏وعن دخولها موسوعة ” جينيس ” للأرقام القياسية، أوضحت مريم فردوس، أنها دخلت سجلات الموسوعة باعتبارها أول امرأة سعودية وعربية تغوص لمدة 35 دقيقة تحت الماء، في درجة حرارة وصلت إلى 40 درجة تحت الصفر، مُبيّنة أن الوصول إلى القطب الشمالي في حد ذاته يُعد إنجازاً، فما بالكم بالغوص فيه، وخاصة أنني عشت في بيئة صحراوية حارّة مختلفة عن البيئة القطبية.

وتُبيّن مريم أنها طيلة السنوات العشر السابقة جرّبت الغوص في مناطق مختلفة داخل المملكة وخارجها، أما غوص المناطق الباردة فقد كانت هذه أول مرّة تقوم بها، مضيفة: كان طموحي، ولا يزال، أن أبرهن للعالم أجمع أن المرأة بشكل عام والسعودية بشكل خاص، قادرة على تحقيق ما تحلم به وتسعى إليه، وذلك بعزيمتها وقوّة إرادتها، متجاوزة بذلك كل التحديات والصعاب .