الحجاب عفّه و وقار للمرأه المسلمَة و فرض الله الحجاب للسِتر وحماية المرأة ، قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ) فالحجاب زينة المرأه وإمارةُ استقامتها وعلامةُ حيائها ودليل انقيادها لربها ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : (كان الركبان يمرّون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مُحرمات،فإذا حاذوا بنا أسدلَت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفنَاه) رواه أبو داود وابن ماجه وصححه ابن خزيمة وصححه الألباني ؛ فهذان النصان يبينان أهميّة الحجاب للمرأة المسلمة ، وأنه حفظ لها وصيانة وإكرام وعنايَة يحميها -بأذن الله- من أهل الإفساد والضلال الذين يحكيون المؤامرات لإنزالها من علياء الفضيلة إلى مستنقعات الرذيلة ، وتكون بدينها وثباتها عليه حصناً شامخاً وطوداً ثابتاً تتحطم دونه مؤامراتهم وتخيب خططهم ويبطل كيدهم فتزداد عزةً بدينها وترتفع علواً بحجابها وتكون مُهابةً محترمة مقتدية بأم المؤمنين عائشة التي اشتهرت رضي الله عنها بالحياء والورع الشديدين حتى أنها كانت تستحي من عمر وهو في قبره ، ولعلَّ خير مثال يبين ذلك ما روته رضي الله عنها بقولها : كنت ادخل بيتي الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي فأضع ثوبي فأقول : إنمَا هو زوجي وأبي ، فلما دُفن عمر معهم ، فوالله مادخلت إلا وأنا مشدودة علي ثيابي حياء من عُمر ) ، الحجاب طهارة للقَلب وحفظ الحيَاء ويجب الالتزام به فهو ركُن أساسي في حياة المرأة المسلمَة وهو ميزة وكرامَة لها وأنَّ الاسلام قد رفعَ منزِلتها بتشريع الحجَاب لها فهنيئاً لكِ هذا الشرف أيتُها المسلمة وليحفظكِ الله من كل كيدٍ ومكر وشر ومكروه .