جدد وقوع حادث إنزلاق مركبة عائلة من عقبة جبل حبي بمحافظة الداير، اليوم الأحد، المطالبات بتطوير الطرق، ورفع مستوى السلامة عليها؛ وذلك بعدما شهدت تكرارًا للحوادث المرورية.

وأسفر الحادث عن مقتل مواطن وزوجته وأخته، وإصابة رضيع بعد انزلاق مركبتهم من عقبة جبل حبس بمحافظة الداير.

وقال المواطن ” طالع سلمان ” ، من سكان وادي حمر بمحافظة الداير وأحد أقارب المتوفين ” إلى متى ستظل طرقاتنا تحصد الأرواح، والعقبات تهوي بالمركبات دون وجود مصدات خرسانية أو حديدية مؤقتة، إلى متى ستظل الخدمات في أي جانب كان، سواء طرقًا أو غيرهًا، تحتاج إلى ضحايا أو أرواح تدفع ثمنًا للالتفات للمواطن من قِبل بعض الجهات.

وأضاف ” طالع ” ، أن الطرق تُدفع لها ميزانيات بالمليارات، وتُبرم لها عقود بالمواصفات والجودة النوعية، وتُنفذ، وتُسلم من المقاول إلى إدارة الطرق وهي بأردأ الحالات، والعقبات لا تكاد تصبح يومًا وتمسي إلا بحادث مؤلم، سببه سوء الطرق وفساد المقاولين وغياب دور الإدارة المعنية.

وأكمل ” طالع ” ، أن أغلب عقبات المنطقة تعتبر أودية لمجرى سيول الأمطار في المواسم، ويعمل أي مقاول صيانة على حفظ طبقة الأسفلت من الانجراف فقط، متسائلًا إلى متى جميع المحافظات الجبلية تتعرض أرواح ساكنيها لحوادث قاتلة كما حدث للأسرة التي توفي أفرادها اليوم بسبب حادث سقوط مركبة.

ولفت قريب ” المتوفين ” ، إلى الحوادث المماثلة تظل هاجسًا يعانيه الكثير من سكان الجبال، ليس نحن فحسب، مشيرًا إلى أن المحافظات الجبلية تفتقد زيارات المسئولين، وتعقيب مراقبي إدارات الجهات الحكومية والخدمية، مثل الطرق، وهي الركيزة الأولى لتحقيق راحة أي مواطن، والعمل على رفاهيته وعيشه بأمان وراحة بعيدًا عن المعاناة والفواجع اليومية لحوادث السيارات.