من الأمور التي تؤرق الوالدين عند اقتراب أبنائهم من سن المراهقة، خوضهم تجربة تدخين السجائر، والتي يجدها الكثير من المراهقين علامة من علامات النضج، غير مهتمين بتأثيرها الضار على صحتهم، خاصة في السن الصغير.

وتؤكد الخبيرة النفسية سهام حسن أن الشباب الصغير يجدون في تدخين السجائر في هذه السن الصغيرة إثبات لرجولتهم، أو كنوع من الحرية وإثبات الذات للفتاة لتخرج فيها غضبها، وهنا يقع الأهل في ورطة كبيرة وخصوصا الأسرة التي يكون الأب مدخن فيها والابن يقوم بتقليده.

وتقدم سهام للأم مجموعة من النصائح التي بها تحمي أبنائها من تجربة تدخين السجائر.

بالنسبة للوقت المناسب الذي يجب أن تتحدث فيه الأم مع ابنها عن تدخين للسجائر، هو من سن الخامسة، حيث يستطيع الطفل أن يتفهم أن التدخين شيء سيئ، فعلى الأم أن تذكر له في هذه السن أن التدخين سيئ دون الحاجة للخوض في التفاصيل.

لا تنتظري لحظة اكتشاف أن ابنك أصبح يدخن، فلقنيه هذا منذ الصغر، وعندما يصل لسن مناسب، ليعرف عن أضرار التدخين، وانتهزي الفرصة المناسبة، لتجعليه يبدو حديثا عفويا، ولتستمري في هذه النصائح على مر السنين حتى يصل لسن المراهقة، وتصبح هذه قواعد راسخة بداخله.

لا تنتظري موقف أن يعرض عليه الأصدقاء السيجارة، فاجعليه رقيب على نفسه قبل أن تكوني أنتي وأبيه رقباء عليه.

علميه كيف يقول “لا”، وكيف لا يترك أصدقاءه يستفزونه، ويدخن تحت ضغط منهم، فمن المهم أن تبني في ابنك الشخصية المستقلة مبكرا

لا مانع أن تراقبي ابنك أو ابنتك من بعيد.

وتقدم الخبيرة النفسية علامات التدخين التي يمكن كشفها بسهولة، في السطور التالية.

تتمثل في الكحة وقصر النفس وألم الحلق، والبحة في الصوت، والنفس كريه الرائحة، ونقص اللياقة البدنية واصابته بالبرد بسكل متكرر ودائم.

أما إذا كان يقلد الأب فهذه مشكلة أخرى، لها حلول مختلفة تتمثل في الآتي:

لا تنهريه أبدًا، ولتتعاملي أنتي معه كأم.

لا تجعلي والده ينصحه بعدم التدخين حتى لا تتفاقم المشكلة، فإذا أمره والده بتركها لن يقتنع، وسيقوم بالتدخين في الخفاء.
تحدثي معه بهدوء عنها كعادة سيئة، وقع والده فيها، فحبذا لو تركها لتكون خير مثال له.

قولي له جرب التدخين عدة أيام، واذهب للطبيب بعدها لترى بنفسك ما في صدرك، وأخبريه عن عدة أضرار أخرى تصل للأعصاب وقد تؤثر على الأطراف وغيره.

أخبريه عن بدائل أخرى كالرياضة والمشي والقراءة كلما يشعر برغبة في التدخين.

تعرفي على أصدقائه لتعرفي هل يشجعونه على ذلك أم لا، وإن كان ذلك فتحدثي معه عن اختلاف التربية وأن عدم اهتمام الأهل يؤدي إلى مشكلات نفسية يعاني منها المراهقين في سنه.