عندما إقتحمت أحدى الفتيات المتصعلكات خشبة المسرح التي يترجل عليها المطرب ماجد المهندس وفعلت فعلتها المشينة توجهة أنظار المُشاهدين لهذه القصة من زاوية واحد فقط ، وهي التصرفات الغير أخلاقية التي صدرت من تلك الفتاة ، ولو أننا وسعنا النظر قليلاً ، ونظرنا من زاوية أخرى مختلفة لشاهدنا مشهداً أخر يتوجب الوقوف عنده.

فعندما يُقبل عليك شخصاً مجهولاً مُهرولاً إليك مسرعاً مُتجه مباشرةً نحوك ، فإنك بالتأكيد ستأخذ وضعيت الإستعداد لتحمي نفسك أو أنك سوف تنتبه جيداً من تصرفاته التي سيقوم بها إتجاهك.
ولكن ما رأيناه من زاوية أخرى مختلفة هو رحابة صدر ماجد المهندس حينما قبل تصرفات تلك الفتاة وإستسلامه الواضح لها وكأنه مبديً موافقته لها لكي تفعل فعلتها بلا خجل أو حياء.
لا أريد الخوض أو الدخول في النوايا ولكن ما رأيناه من الزاوية الأخرى هو بأن ماجد المهندس لم يكن مرتبكاً ولم يحاول حتى بجرد محاولة أن يفتك أو يتخلص من تصرفات تلك الفتاة ، وكأنه على موعد أو في إنتظار تلك اللحظة، أو أنه لا يرى في ذلك بأس .
فأتمنى من النيابة العامة كما عودتنا بوقفاتها الحازمة وكما قبضت على تلك الفتاة ، أن تفتح ملف التحقيق مع ماجد المهندس في سر إستقباله للفتاة بكل رحابة صدر وبدون أي محاولات للإفتكاك أو التخلص من الموقف ، كما ظهر فيه وكأنه مؤيد لهذا الفعل ولم يحترم فيها ثقافة الشعب ولا حتى الأرض التي إحتضنته.