استعرضت ” سابك ” مساهماتها في الاستدامة وكفاءة الطاقة، أثناء مشاركة وفد من الشركة برئاسة نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي يوسف بن عبدالله البنيان، في الفعالية الموازية بعنوان: “الطاقة في المملكة العربية السعودية”، التي عُقدت بالتزامن مع أعمال منتدى الأمم المتحدة السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة، المنعقد في نيويورك، بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة من 9 إلى 18 يوليو 2018م.

وقال البنيان: غرس ثقافة الاستدامة والممارسات المستدامة في عملياتنا وأعمالنا أدى إلى تحقيق وفورات في استهلاك الطاقة، وتكاليف التشغيل، وتحسين كفاءة الموارد، والابتكار التقني؛ ولذلك نواصل السعي في “سابك” إلى تحقيق أداء أفضل في مجال المسؤولية البيئية والاجتماعية.

وشاركت “سابك” إلى جانب وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وشركة “أكوا باور”، في جلسة نقاشية ضمن الفعالية الجانبية بعنوان “الطاقة في المملكة العربية السعودية”، أدارها مدير أعلى إدارة الاستدامة للشرق الأوسط وأفريقيا المهندس مصطفى بن علي الشهري.
وأكد مدير أعلى إدارة الاستدامة المهندس حامد بن عطية الحارثي، في العرض الذي قدّمه أمام حضور رفيع المستوى في الفعالية الموازية للمنتدى، على تعزيز “سابك” للجهود الحكومية التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة لضمان استمرار المملكة في تحقيق مزيد من الاكتفاء الذاتي، بما يجسد أهداف رؤية 2030م، التي أطلقتها المملكة قبل نحو عامين، لتحقيق تحول في مسار الاقتصاد الوطني، وضمان أعلى مستويات الأداء في المجالات كافة.

وأكد الحارثي أن ربط تحقيق نمو الأعمال بأهداف الاستدامة في الشركة، ومساهمة منتجات “سابك” بشكل مُباشر وغير مُباشر في تحقيق التنمية المُستدامة، يساعد الشركة على تحديد حجم الطلب على المنتجات، والفرص في الأسواق الناشئة، وإدارة المخاطر، وإقامة علاقات تعاون ناجحة عبر سلسلة القيمة، إضافة إلى المُساعدة في بناء بيئة تشغيل أفضل وأكثر استقراراً، وزيادة ثقة الزبائن.

وأضاف أن الشركة حريصة على التأكد من اعتماد أصولها على أفضل التقنيات كفاءة في استخدام الطاقة، والتحقق من دمج أصول الموقع والمنطقة لإيجاد أقصى قدر من كفاءة الطاقة، ودعم اقتناء المنتجات والخدمات ذات الكفاءة في استخدام الطاقة.

واستعرض بعض الأمثلة العملية عن جهود “سابك” ومساهماتها في مجال الاستدامة، وتحديداً كفاءة الطاقة، حيث أفاد الحارثي بأن لدى “سابك” أكبر مصنع في العالم لجمع وتنقية ثاني أكسيد الكربون، لديه القدرة على جمع 500 ألف طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنوياً وتنقيته لاستخدامه كمواد لقيم لصناعة منتجات كيماوية مفيدة، ومصنع التوليد المشترك للطاقة في ماونت فيرنون بولاية إنديانا الأمريكية، الذي يوفر 80 % من الطلب على الكهرباء والبخار، ويُغني عن استخدام الفحم في تلك المنطقة، و “جناح البيت الابتكاري” أو ICEhouse” الذي عرضته “سابك” في منتدى دافوس الاقتصادي 2016م، بوصفه نموذج لمبنى مبتكر يحافظ على المواد والطاقة، ويستفيد من الحلول الواسعة التي توفرها “سابك”، ويحقق مفهوم الاقتصاد الدائري دون التأثر بمشكلات شُح المواد وارتفاع التكاليف، من خلال الاستفادة من منتجات يمكن استعادتها وقابلة بطبيعتها لإعادة الاستخدام والتدوير.

وبين الحارثي بعض مؤشرات الاستدامة التي حققتها “سابك” في الجانب التشغيلي، ومنها: انخفاض في انبعاثات حرق الغازات بنسبة 55% في المملكة منذ العام 2010م، أي ما مجموعه 780 ألف طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. واستثمار 85 مليون دولار في تحسين كفاءة استخدام الطاقة في مصنع الأوليفينات الرابع في هولندا، واستخدام الغاز في إنتاج الصلب والحديد، وخفض 200 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

مما يذكر أن منتدى الأمم المتحدة السياسي رفيع المستوى يُعد المنصة الرئيسية للتنمية المستدامة؛ فهو هيئة مركزية لمتابعة تنفيذ التزامات التنمية المستدامة وخطة التنمية المستدامة لعام 2030م، التي تشجع الدول الأعضاء على “إجراء مراجعات منتظمة وشاملة للتقدم المحرز بشأن التنمية المستدامة.”