لم تكن جريمة الخادمة الأثيوبية الأخيرة التي قتلت طفلة وطعنت أخاها بالرياض هي الأولى من نوعها؛ حيث أن تاريخ الخادمات بالمملكة يذخر بالكثير من مثل تلك الجرائم البشعة التي تهتز لها الإنسانية.

ومن بين تلك الجرائم، إقدام خادمة إندونيسية، في عام 2010، على وضع سم فئران لطفل يبلغ من العمر 3 أشهر بمدينة الدمام، فتوقفت كليتيه ورئتيه؛ حيث خبأت السم في رضاعة الحليب وقدمتها له، بعدما اشتد به الجوع وعجزت عن إيجاد أي وسيلة لإيقاف بكائه.

وفي جريمة مشابهة ولكنها أكثر ترويعًا، قتلت خادمة إندونيسية طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات بساطور وفصلت رأسها عن جسدها في مدينة ينبع، في عام 2012، حيث ورد اتصال من قِبل معلمة تقول إنها وجدت باب مسكنها مقفلاً من الداخل، وطلبت من الخادمة فتحه، إلا أنها رفضت، ثم انتقل الدفاع المدني إلى الموقع، وقام بفتح الباب، وعند الدخول إلى المنزل، تبيّن أن الخادمة قتلت الطفلة.

وبمدينة جدة، ارتكبت خادمة إثيوبية في عام 2012، جريمة قتل بشعة بقتل كفيلها، وحاولت قتل ابنه بعد الهجوم عليه بالمكواة والصحون؛ مما أدى إلى تعرض الطفل لإصابات متعددة بجسده، وذلك بعد أن تمكنت من قتل أبيه، كما أنقذت العناية الإلهية طفل الخمسة أعوام من الموت عام 2013 بالخرج، بعد أن حاولت خادمة إثيوبية قتله بمحافظة شقراء، وذلك بإغلاق باب ” كراج ” السيارة الكهربائي على رقبته.

وقتلت خادمة إثيوبية، في تبوك في عام 2014، طفلاً يبلغ من العمر 5 سنوات، بعد أن أدخلت عصًا في مكان حساس في جسده، فتعرض إلى نزيف وحالة إغماء، ولفته في سجادة صلاة وأخفته داخل صندوق خشبي بعد كتم أنفاسه حتى فارق الحياة، بينما شھدت الدمام، في العام التالي 2015، جريمة مؤسفة بإقدام خادمة إثیوبیة على قتل مكفولتھا الثلاثینیة، حيث تبلغت شرطة الدمام من أحد المواطنين عن قيام عاملته المنزلية بطعن زوجته عدة طعنات، أثناء غيابه عن المنزل.

ونجحت أسرة في مكة المكرمة من السيطرة على الخادمة التي تعمل لديھا، في عام 2015، حيث خرجت إلى الشارع تركض حاملة طفلھم البالغ من العمر 7 أشھر، من أجل قتله بدعوى ” عید النحر ” ، وفق اعتقادها؛ بينما في جازان، في 2017، حاولت عاملة منزلية من الجنسية الإثيوبية قتل أم وطفلتين، إثر قيامها بالاعتداء عليهن بصورة وحشية، وهربت عند تدخل الجيران، ما استدعى إسعافهن إلى المستشفى نتيجة إصابتهن بإغماء وكسور بالرأس.

وفي السياق نفسه، استخدمت خادمة إثيوبية في الخرج، هذا العام 2018، طريقة ” غريبة للغاية ” ، في محاولة قتل طفلة تدعى ” ترف ” تبلغ 13 شهرًا، حيث وضعتها في سلة الملابس، وقامت بتغطيتها بالبطانيات، ما أدى إلى فقدانها الوعي؛ بينما آخر الجرائم فكانت الأسبوع الماضي في الرياض، حيث قامت خادمة إثيوبية بالتهجم على الفتاة ” نوال ” بطعنها ووفاتها فورًا، بالإضافة إلى محاولة قتل أخيها بتسديد ما يقارب 14 طعنة له.