وجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية, بتشكيل لجنة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر نائب أمير منطقة مكة المكرمة, وعضوية هيئة تطوير المنطقة وعدد من الجهات ذات العلاقة لمتابعة الملاحظات المرصودة خلال موسم العمرة بشهر رمضان والعمل على حلها مستقبلا.

وقدم سمو أمير منطقة مكة المكرمة خلال ترأسه اجتماع لجنة الحج المركزية اليوم, بحضور سمو نائبه شكره للجهات المشاركة في تنفيذ خطة العمرة خلال شهر رمضان المبارك, مؤكداً حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على توفير سُبل الراحة لضيوف الرحمن, مؤكداً أهمية أن يعمل الجميع على تعزيز الإيجابيات وتلافي الملاحظات المرصودة, مشيداً بنجاح خطط الجهات كافة خلال الموسم.
وشاهد سموه عرضا من وزارة الحج عن عدد المعتمرين خلال الفترة من غرة محرم حتى منتصف شوال الحالي, الذي أوضح أن عدد المعتمرين بلغ أكثر من 6.7 ملايين معتمر من مختلف دول العالم بزيادة تقدر بنحو 230 ألف معتمر عن ذات الفترة من العام الماضي، فيما بلغ عدد الشركات التي قدّمت الخدمات لضيوف الرحمن 295 شركة وقدم نحو 10 آلاف سعودي الخدمات لضيوف الرحمن خلال الموسم.

واستعرضت اللجنة نتائج عمليات نقل المعتمرين والمصلين من وإلى المسجد الحرام خلال شهر رمضان لعام 1439هـ حيث تمّ نقل 40 مليون راكب من وإلى المسجد الحرام بواسطة النقل الترددي خلال رمضان بزيادة 10% عن العام الماضي, فيما استوعبت المواقف على مداخل مكة المكرمة أكثر من 2.5 مليون مركبة وتمّ تأمين 2000 حافلة لنقل المصلين والمعتمرين.

واطّلعت لجنة الحج المركزية على جهود الجهات الأعضاء خلال شهر رمضان إذ عملت الشؤون الصحية بالمنطقة على تشغيل مستشفى الحرم لاستقبال الحالات الطارئة من الحرم وساحاته وتشغيل مركزي صحي الهجلة والسليمانية على مدار الساعة ودعم المستشفيات والمراكز الصحية بمكة المكرمة ببعض التعاقدات الموسمية لبعض التخصصات الطبية لمواجهة الضغط وأخيراً دعم المنطقة المركزية بعدد من الفرق الطبية الميدانية المتحركة عالية التجهيز .

وأسهمت هيئة الهلال الاحمر السعودي في الخطة بتشغيل عدد من العنايات الطبية على الطرق المؤدية للحرم المكي كما سلّمت مواقع ثابته في محطة (باب علي) عبارة عن خيمتين مكيفة بعد التنسيق مع المسؤولين الميدانيين في الإمارة علاوة عل التنسيق مع إدارة الدفاع المدني بمكة المكرمة لتحديد مواقع إضافية كإخلاء طبي في الليالي الأخيرة من شهر رمضان فيما نفّذ الدفاع المدني الدفاع الخطة التفصيلية لحالات الطوارئ لشهر رمضان إلى جانب العمل التطوعي ومراقبة محطات النقل بهدف التخفيف على المنطقة المركزية.

بدورها وضعت رئاسة شؤون الحرمين أجهزة استبانات إلكترونية هدفت إلى أخذ أراء قاصدي المسجد الحرام عن الخدمات المقدمة لهم ووضعها بعين الاعتبار وقامت بتفعيل وتدشين تطبيق الحرمين الشريفين ومنصة إنجاز كما خصصت توسعة الملك فهد للمعتكفين وتوفير شاشات تعريفية تحوي ارشادات تخص الاعتكاف وعملت شركة المياه الوطنية على تحسن جداول الضخ مقارنة بالعام الماضي إلى جانب تركيب أنظمة لمراقبة الضغوط في الشبكة المحيطة بالمنطقة المركزية والمسجد الحرام والبدء في تشغيل مركز التحكم بالعمليات التشغيلية بوحدة أعمال مكة المكرمة .

ووفرت شركة الكهرباء فرقاً للاستجابة السريعة مزودة بدراجات نارية إضافة لتوفير الطاقة الكهربائية خلال الموسم.

من جهتها عملت أمانة العاصمة المقدسة على تصنيف مطابخ الإعاشة بالتنسيق مع المكاتب الهندسية أدى إلى القدرة على توزيع المجهود الميداني وتوقع أي أخطار قد تنتج من بعض المطابخ ومحاولة تجنبها قبل وقوعها، ونفذت برنامج الربط الإلكتروني مع وزارة الحج والعمرة لتحديد القدرة الاستيعابية للمطابخ في إمكانية توفير خدمة الإعاشة للمعتمرين, كما نفذت حملات مكثفة قبل الموسم وتكثيف أعمال سحب العينات الغذائية على جميع المنشآت الغذائية والتجارية المتعلقة بالصحة العامة أدى إلى سهولة متابعة المحلات اثناء الموسم, إضافة لتكثيف ورديات النظافة لفترة ما بعد الإفطار وبعد السحور في المنطقة المركزية أدى الى آثار بيئية أكثر ايجابية ، وأخيراً تنفيذ خطة توزيع حاويات النظافة والعمالة جاهزة للرفع الفوري خلال العشر الأواخر حول محيط الساحات وطرق المشاة ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في المخلفات المتفرقة.

وقدّم الأمن العام تقريراً عن الجهود التي تم بذلها خلال شهر رمضان من بينها الاستجابة السريعة لغرفة المراقبة التلفزيونية ومركز القيادة والسيطرة ، والاستفادة الكاملة من التوسعة الشمالية أسهم في التخفيف عن أروقة المسجد الحرام ، كذلك إخلاء صحن المطاف وتخصيصه للطائفين أسهم في استيعاب أعداد كبيره من الطائفين وانسيابية حركة الطواف، وأيضا تخصيص الدور الأول لطواف العربات لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والاستفادة من ميزان الدور الأول للعربات الكهربائية ، كما عملت الجهات الأمنية على تخصيص الدائري الأول لخدمة النقل العام ، وإعادة توزيع النقل من المواقف الخارجية أسهم في تخفيف الضغط على الساحة الجنوبية للحرم, بالإضافة إلى تطوير بعض المداخل والمخارج في حجوزات المركبات الخارجية.

وناقشت لجنة الحج المركزية أبرز الملاحظات التي تمّ رصدها خلال شهر رمضان كذلك الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخذت حيالها التوصيات اللازمة.