كشفت دراسة أمريكية أجرتها مجموعة بوسطن الاستشارية، أن ثروات الأفراد نمت خلال العام الماضي لتصل إلى 202 تريليون دولار، مسجلة أقوى نمو في خمس سنوات بفضل صعود الأسواق وتراجع الدولار أمام معظم العملات الرئيسية، لافتة إلى أن الأثرياء في أمريكا الشمالية احتفظوا بالنصيب الأكبر من الثروات الشخصية، وشكلوا حوالي 43 % من مجموع الثروات.

وتحتل الولايات المتحدة صدارة دول العالم من حيث عدد الأشخاص الذين يتمتعون بثروات فردية عالية؛ فيما ستتجاوز ثروة الأثرياء العالمية 100 تريليون دولار بحلول عام 2025، كما أن سويسرا لا تزال تعتبر أكبر مركز لإدارة الثروات الخارجية في العالم، بـ2.3 تريليون دولار، تليها هونغ كونغ بـ1.1 تريليون دولار وسنغافورة بـ0.9 تريليون دولار.

وأظهرت الدراسة نظرة متفائلة للسنوات القادمة، حيث قالت إنه على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، من المرجح أن يستمر نمو الثروات بمعدل سنوي يبلغ نحو 5%، بينما بلغت ثروات أصحاب المليارات في العالم – البالغ عددهم 2208 شخصًا – مجتمعة 9.1 تريليون دولار، بارتفاع نسبته 18% عن العام الماضي.

وفي السياق نفسه، تصدر جيف بيزوس، مؤسس عملاق التسوق الإلكتروني ” أمازون ” ، تصنيف أغنياء العالم لهذا العام بفضل ارتفاع سهم شركته بنسبة 59 في المائة على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية، ما أدى ذلك إلى زيادة ثروته بحوالي 39.2 مليار دولار خلال نفس الفترة، وهي أكبر زيادة سنوية لملياردير منذ بدء مجلة ” فوربس ” تتبع الثروات عام 1987.

وارتفعت ثروة قطب الأعمال والمستثمر الفرنسي برنارد أرنولت بحوالي 30.5 مليار دولار على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية، وتصدر ترتيب أثرياء أوروبا، حيث شملت قائمة الأثرياء لهذا العام 259 شخصًا جديدًا قفزت ثرواتهم في مجالات مختلفة، مثل التكنولوجيا والطيران والأزياء، من بينهم 89 شخصًا من الصين وحدها و18 من الولايات المتحدة.

ويمتلك 1% فقط من أثرياء العالم أكثر من 50 % من ثرواته، وفقًا لتقرير الثروة العالمية عام 2017 الصادر عن بنك ” كريدي سويس ” ؛ حيث قدر تقرير البنك إجمالي الثروة العالمية الآن بنحو 280 تريليون دولار أمريكي، بصدارة الولايات المتحدة والصين وألمانيا، وهو أعلى بنسبة 27 % مقارنة بما كان عليه قبل عقد من الزمان في بداية الأزمة المالية.