هالة فتاة في عمر الإثنين والعشرون وهي ابنة المدينة المنورة التي بثّت الأمل في قلوب مكافحي السرطان حيث كانت تلك الفتاة الشجاعة التي تحدت المرض رغم الصعوبات التي واجهتها هذه الفتاة هي هالة المرواني رحمها الله التي توفت قبل ايام .

كثيرون تحدوا هذا المرض كما نَعلم وكما علِمنا من ضمنهم هناء وحمزة اسكندر رحمة الله عليهم ، وكثيرون منهم زرعوا فينا روح الأمل والحياة والتفاؤل، وتعلمنا منهم أنه لا يوجد شي مستحيل مادمت مبتسماً واثقا من رحمة الحنان المنان وتُحسن الظن بالله.

أُصيبت هالة في بدايات شبابها بمرض السرطان في العظام والرئة، وانتهت رحلتها مع العلاج ببتر ساقها اليسرى، وإكمال ما تبقى من حياتها بساقٍ اصطناعية .

وتحولت رحلة علاج هالة، وقصتها مع مرض السرطان، إلى الشهرة بعد أن انضمت إلى مجموعة حديثة النشأة لدعم مبتوري الأطراف في المدينة المنورة، تحمل اسم “متعافي”.

كانت هالة مُحبة للأعمال التطوعية وأُصدرت كتاب لها بعنوان ” غيث هالة ” وهذا الكتاب يُحكَى عن معاناتها ورحلتها مع هذا المرض .

وفي النهاية رَحلت هالة وبَقيَ معنا ” غيث هالة ” الكتاب الذي يَبث فينا الأمل والتفاؤل والعزيمة والشجاعة فقد تركت رسالة فحواها ” أنت عدو نفسك إما ستساعد نفسك إما أن تحبط نفسك بنفسك فالاختبار الداخلي هذا جداً مهم انه ما نسمع له في الأشياء السلبية ، اما في الاشياء الإيجابية يجب ان نكون مِعطائين فيه وشكرا لكم ” .

واخيراً أعزائي … مرضى السرطان لا تتركوا المرض أن يكون عدو لكم بل حاربوه وكونوا أقوياء وتحدوا المرض فلا شي مستحيل فالله موجود ويسمع الدعاء رحم الله من مات بسببه وشافى الله محاربين السرطان.