تزامنًا مع انطلاق الدورة الثانية عشرة من ” سوق عكاظ ” ، مساء الأربعاء الماضي، روى سمو الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة مكة المكرمة، ومستشار خادم الحرمين الشريفين، قصة أشهر أسواق العرب وهو ” سوق عكاظ ” ، والذي بدأ قبل الإسلام بمائة عام في صخور الأثيداء، 35 كم شمال شرق الطائف، على الطريق الرابط بين الطائف والرياض.

وبدأ ” الفيصل ” ، الرواية التاريخية لسوق عكاظ موضحًا أنه يحكي قصة اهتمام قادة هذه البلاد بالحركة الفريدة من نوعها، ليس على مستوى المملكة فقط، ولكن على مستوى الوطن العربي كله، مبينًا أن تحديد موقع سوق عكاظ، كان من اهتمامات الملك فيصل – رحمه الله.

وأوضح سموه، أنه قد شُكلت لجنة برئاسة الشيخ محمد بن بليهد، والدكتور عبدالوهاب عزام – رحمهم الله – مع فريق آخر يساعدهم في هذه المهمة، حيث كلفهم الملك فيصل بتحديد موقع سوق عكاظ، وذلك وفقًا الشواهد التي وردت عن السوق ومعالمه التاريخية والأثرية، مشيرًا إلى أنهم حددوا هذا السوق في الطائف بالفعل.

وأشار أمير مكة، إلى أنهم خرجوا مع الملك فيصل في يوم من الأيام للموقع، وبينما هم جالسون تحت شجرة وراقة بأحد الشعبان، مد الملك فيصل يده وأشار إلى هذا الموقع، قائلًا لمرافقيه: ” هذا هو المكان لسوق عكاظ ” .

وأضاف ” الفيصل ” : ” عندما شرفني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله – رحمه الله – لخدمة هذه المنطقة، وقمت بتقديم دعوة أهل الطائف للملك عبدالله لسوق عكاظ، أجابني أنه يقبل الدعوة و وينوبني بحضورها باسمه وتحت أمره ” .

وأكد الأمير خالد الفيصل، أن إعادة فكرة سوق عكاظ، خير من يمثل الفكر السعودي الجديد، تحت مظلة الرؤية الجديدة ٢٠٣٠، نظرًا لاحتوائها المحافظة على التراث والمبادئ والقيم والشيم.

واستطرد أمير مكة: ” في أول سنة تولى فيها الملك سلمان – حفظه الله – المُلك في هذه البلاد، وخلال فترة سوق عكاظ، اتصل بي وأنا أسير في جادة السوق، ليطمئن على سير العمل في أول ليلة من لياليه ” .