قام الأمير ” وليام ” هذا الأسبوع بزيارة قبر جدته الكبرى الأميرة ” ألِس ” ، في جبل الزيتون بمدينة القدس؛ وذلك في أول زيارة رسمية له للمدينة المقدسة؛ لذا وفي هذا السياق سنستعرض السبب الذي لأجله دُفنت ” ألس ” في القدس.

أثناء الاحتلال الألماني لليونان، عملت الأميرة ” ألس ” مع الصليب الأحمر، حيث كانت تساعد في إطعام الجياع وإيواء الأطفال الأيتام، كما قامت في تلك الأثناء بإيواء امرأة يهودية واثنين من أبنائها، كانت أجهزة الأمن الألمانية تبحث عنهم.

ولم تكتفي ” ألس ” بمساعدتهم بل قامت أيضًا باخفائهم هي وابنيها بقبو منزلها حتى نهاية الحرب العالمية الثانية وتحرير اليونان من الاحتلال النازي، بينما كانت الشرطة الألمانية تشك في أنشطة الأميرة التي خضعت للتحقيق، لكنها استغلت حالة ” الصمم ” التي كانت تُعاني منها وتفادت الإجابة على استفسارات المحققين بحجة عدم فهمها.

وعلى خلفية ذلك، قام متحف ” ياد فاشيم ” الإسرائيلي بمنح الأميرة ” ألِس ” لقب ” المرأة الصالحة ” ، وهو لقب يُمنح لغير اليهود ممن خاطروا بحياتهم؛ لإنقاذ اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، وتوفيت الأميرة في المقر الرسمي للأسرة المالكة البريطانية في لندن، قصر باكينغهام، عن عمر يناهز 84 عامًا.

وعن سبب دفنها بالقدس، ففي البداية تم حفظ رفاتها في كنيسة القديس ” جورج ” بقصر ويندسور، ولكن في عام 1988 تم نقل الرفات إلى كنيسة ” ماري المجدلية ” في جبل الزيتون بالقدس؛ وذلك لكي تدفن بجانب عمتها، الدوقة إليزابيث فيودوروفا، حسب وصيتها قبل الوفاة.