جاء الإسلام وتعاليمه السمحة وحرم و نهى عن العصبية القبلية فقد ورد في الحديث (ليس منا من دعا إلى عصبية ،وليس منا من قاتل على عصبيةوليس منا من مات على عصبية )
وقال تعالى  ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)
ولم يحرم الإسلام معرفة النسب وذلك حتى نتمكن من صلة الرحم التي أكد عليها، كما أن معرفة النسب تمكن من تطبيق أحكام الشريعة في الزواج والميراث والمعاقل أي البطون
وقال عمر (تعلموا الانساب ماتصلون به الأرحام وتعرفون به مايحل لكم وماحرم عليكم من النساء ثم انتهوا ) وقوله ثم انتهوا أي انتهوا عن التفاخر المؤدي إلى العصبية.
وأصل العصبية الكبر وشعور المتعصب بانه خير من غيره وقد يصرح بذلك كما قد يستبطنه ويتظاهر بالتواضع وهو في أعماقه يردد قول ابليس (انا خير منه) وأدهى من ذلك كله أنه قد يشعر بأن الآخر خير منه ولكنه حسدا وكبرا يشمت به حمية لذاته التي لا ترضى أن يمس الله تعالى غيرها بخير فإن انعم الله عليه بمنقبة تكبر وإن حرم سخط ولم يرضى بما قسم الله له وهو في الظاهر يتعصب للأقربين ولكنه في حقيقة الأمر لايتعصب إلا لذاته و إذا انفرد بأقربهم إليه أذاه كما يؤذي الابعدين.

وفي الآونة الأخيرة رأينا عودة للعصبية الجاهلية من بعض الأشخاص الذين تطاولوا على بعض القبائل والتهجم عليهم بكلمات لا تقال حتى في الجاهلية ومن هذا المنطلق فإنني وكثير من العقلاء في هذا الوطن الغالي المقدس آمل من ولاة الأمر حفظهم الله الأمر بسن قانون يحرم ويجرم العنصرية بجميع أنواعها حتى نبقى مجتمع مترابط منبوذ فيه العنصري ونضع كل الرايات القبلية  تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله بقيادة ولاة أمر هذه البلاد لتبقى كما أرادها المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله.  كأفضل خيار لبناء مجتمع آمن وخالي من الفتن والعصبية القبلية..،،