في إحدى الحانات في القدس المحتلة هز صراخ المشجعون أرجاء الحارة وأصبحت الأعلام الإيرانية تلوح في أيادي المشجعين الإسرائيليين بعدما سدد سعيد عزت إلهي لاعب المنتخب الإيراني الكرة في شباك إسبانيا يوم الأربعاء الماضي بمونديال 2018.

وبعد قرار الحكم عدم احتساب الهدف انتفض المشجعين الإسرائيليين من مقاعدهم حزنًا على الهدف وهزيمة إيران، ولكن الأساس هنا ليس الفوز أو الهزيمة بل التساؤل حول سر مؤازرة إسرائيل لإيران والانتفاض فرحًا لفرحها والنكسة حزنًا لحزنها ! ؟.

ففي الوقت الذي تصرخ إيران بعدائها لإسرائيل وتبيع للعالم فكرة أن إسرائيل هي العدو اللدود لها ومناصرتها للقضية الفلسطينية، تهتز مقاهي الإسرائيليين تشجيعًا لإيران، كما نظم بينكاس ماتان الذي يعرّف نفسه بأنه ” الساحر والفنان الاجتماعي والباحث عن الوعي “، عرضًا قبل المباراة التي واجهت فيها إيران إسبانيا كجزء من مشروع مستمر يسمى ” السفارة الإيرانية في القدس “.

وارتدى ” ماتان ” عمامة إيرانية بيضاء وحمل الأعلام الإيرانية عاليًا طوال المباراة، حاشدًا عشرات المشجعين والمواطنين الإيرانيين في الحانة، وسط هتافات تشجيع إيران، قائلًا ” لقد نظمنا الحدث لجمع الإسرائيليين والإيرانيين معًا من خلال الثقافة والفن، فهذه هي مهمتنا في السفارة الإيرانية “.

وأكد ” ماتان ” أنه لم يكن الإسرائيلي الوحيد الذي دعم المنتخب الإيراني في كأس العالم، حيث بعد أن خيب المنتخب الإسرائيلي آمال الإسرائيليين في الوصول لكأس العالم اتجه الإسرائيليين لتشجيع إيران باعتبار أن أغلبهم يندرج من جذور إيرانية.

وبالرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية إسرائيلية مع إيران والمغرب وتونس، إلا أن الحكومة الغسرائيلية انضمت للمشجعين في كأس العالم وباتت تشجع هؤلاء المنتخبات، حيث نشر حساب ” إسرائيل بالعربية ” على ” تويتر ” تغريدة ، قائلًا ” تتنافس العديد من المنتخبات في منطقتنا على كأس العالم، ومن المؤسف أننا لسنا هناك أيضا! حظا سعيدا لكل من إيران والمغرب “.