هزت قضية ” التحرش ” بعدد من العاملات المغربيات بالضيعات الإسبانية أركان المغرب خلال الأيام الماضية؛ عقب فتح القضاء الإسباني تحقيقاً على إثر شكاوى من عاملات مغربيات بـ”تعرضهن لتحرش جنسي” في مدينة “هويلفا” .

وفي هذا السياق تذبذبت تصريحات وزير الشغل والإدماج المهني محمد يتيم؛ حيث تنوعت تصريحاته ما بين اعتراف وشجب، ونفي للواقعة، مشيرًا إلى أن المتورطين في الواقعة أغلبهم مغاربة؛ حيث المتورطين حتى الأن 4 مغاربة و 3 إسبانيين.

وفي النهاية أشار الوزير إلى انهن لم يتعرضن لاعتداء جنسي، فلم يتعدى الأمر التحرش، بـ 12 عاملة فقط من بين 15 ألفاً من العاملات أو أكثر.

وفي السياق ذاته تم تدشين فعاليات مدنية إسبانية قد انتقلت إلى خطوة الاحتجاج الميداني للتَّعبير عن مُؤازرتها ووقوفها إلى جانب العاملات المغربيات اللَّواتي يشتغلنَّ في حقول الفراولة بالجنوب الاسباني.

وخرج يوم الأحد الماضي، أكثر من 500 ناشط، معظمهم من النساء، إلى شوارع مدينة هويلبا، للتنديد بظروف عمل وعيش النساء المغربيات المُنخرطات في العمل الموسمي بالاستغلاليات الفلاحية في منطقة ألمونتي الأندلسية، مُطالبين باتخاذ تدابير زَجْرية بعد تفجر فضيحة انتهاك حقوق العاملات واستغلالهنَّ جنسياً من لدن رؤسائهن.

وكشف الحزب اليساري الراديكالي أن العاملات اللواتي يشتغلن في حقول الفراولة بالجنوب الإسباني يتَعرضن لكل أشكال التمييز، كما جاء على لسانهنَّ وفي محاضر السلطات الأمنية، وقد تطور هذا الأمر إلى الأسوأ بعد أن تعرض عدد منهن إلى الإيذاء الجنسي والاحتجاز في ظروف صعبة، كما تم طرد أخريات إلى خارج إسبانيا مخافة انتشار الفضيحة.