استهل المخرج الشاب أسامة ماطر حديثه عن العمل القادم الذي سيعرض في افتتاح مهرجان أبها للتسوق السبت القادم1439/10/9هـ بهذه الجملة ” تنهيدة ناي عملٌ يتنفس الفن ويجسد الواقع ويبحث عن التغيير ” والذي أوضح أنه يعتبر الأكثر تجديداً واختلافاً عن السائد والمكرور .

حيث جمع بين العرض المرئي والمسرحي والاستعراضي وهو مبني على فكرة واحدة لكنه متعدد القوالب من ناحية تنفيذه كاسراً لحاجز الممكن والمتاح ، مؤمناً بدوره في إيضاح الرسالة التي رغب أقطاب العمل في إيصالها للمتلقي ، وأضاف : أراهن على نجاح هذا العمل المختلف ، فمنذ أن دلفت إلى عالم الإخراج لم أرَ في منطقة عسير من يجمع بين قوالب فنية كبيرة في آن واحد وبرسالة واحدة تمتد منذ اللحظة الأولى وحتى النهاية دون خلل أو نقصان .

وفي ذات السياق تحدث بأن ما يميز العمل أنه جمع أسماء كبيرة في عوالمها وفنها ، فالكاتب هو الشاعر الجميل عبدالرحمن أحمد عسيري الذي كتب الأوبريت شعرا؛ وكتب نصوص العرض المرئي والمسرحي المصاحب له نثراً ، مطوعاً أحداث الماضي والحاضر لتسليط الضوء على الفكرة الأساس ومن خلال تناول الرموز المكانية وتوظيفها في الإطار العام للعمل ، وبالمناسبة الجديد في إبداع عبدالرحمن الكتابي أنه للمرة الأولى يكتب الشعر الشعبي وهو ما سيلاحظه الجميع وللمتلقي الحكم وشهادتي في شاعرنا مجروحة .

أما بالنسبة لتنفيذ العمل الموسيقي تحدث قائلا : الفنان عبدالله القرني حنجرة تغني بصوت الماء والإخضرار واعتدنا منه ذلك ، لكنه هذا العام تجلى في صوته الذي لبس ثوب الجمال اللا متناهي وكان متجاوزاً لذاته وإبداعه لأنه يؤمن أن الفنان يجب أن يطور ويجدد وأن يكون مختلفاً في عطائه ، لا سيما أن القرني قام بتلحين هذا العمل أيضاً ونفذه في دولة مصر الشقيقة بواسطة أمهر العازفين وأكثرهم تألقاً وكان هو النجاح الذي يراهن عليه في القالب الموسيقي .

وأضاف : في هذا العام سيشاركنا على المسرح عدداً من الممثلين الشباب الذين سننال فرصة تقديمهم للجمهور عبر هذا الأوبريت وبالتأكيد العمل لم يكن سينفذ بهذه الضخامة لولا الله ثم إشراف ودعم الأستاذ إبراهيم بن محمد الجار الله مدير مهرجان أبها للتسوق ومدير المهرجانات والمعارض بشركة ستار المنتجة لهذا العمل .

يذكر أن الحفل سيحظى برعاية كريمة وتشريف من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير وبحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز .