قال ” طاهر حميد ” ، الخبير العسكري، إن معركة استعادة مدينة ” الحديدة ” هي معركة إنسانية في الدرجة الأولى، وتستحق أن ترتقي إلى اهتمام المجتمع الدولي لأنها تشمل عملية تطهير المدينة من جرائم العنف التي ترتكب ضد السكان ولذلك فهي ليست معركة عسكرية.

وأضاف ” حميد “، فى تصريحات له على قناة الإخبارية، أن هناك مسارين حددتهما قيادة التحالف العربي لإعادة دعم الشرعية هما مسار ” عسكري ” بالتعامل مع المليشيات، أما المسار الثاني وهو المسار ” الإنساني ” عن طريق تقديم المواد الغذائية لسكان المدينة عبر البحر والبر، ولهذا فهي معركة ” إنسانية ” وهي تعد أول معركة تاريخيًا تحمل هذا التصنيف لتضمنها علي المسارين العسكري والإنساني فى آن واحد.

وأشار ” حميد “، إلى أن القوات المسلحة اليمنية حققت تقدم وانتصارات بشكل كبير فى مدينة ” الحديدة “، وأنها ألحقت المليشيات بخسائر فادحة والدليل على ذلك أعداد القتلي التي وصلت إلى 500 قتيل، بالإضافة إلى 123 أسير سلموا أنفسهم واستسلموا بمحيط مطار ” الحديدة ” يوم أمس.

وأوضح ” حميد “، أن المليشيات قامت بالإستيلاء على حاويات التجار من ميناء الحديدة لاستخدامها كمصدات وأيضًا تقوم بعمل خنادق في الشوارع وذلك لعرقلة عملية تقدم القوات الوطنية، لافتًا إلى أن هذه التحركات لن تؤجل تقدم القوات ولكنها ترعقلها لبعض الوقت.

وفى السياق ذاته دشن معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اليوم الأربعاء، قافلة برية قوامها 45 شاحنة تحمل 924 طنًا و 462 كيلو غرامًا من المواد الغذائية والطبية والإيوائية مقدمة لمحافظة الحديدة، وذلك من مقر المركز الدائم شمال الرياض.

وأوضح الدكتور ” عبدالله الربيعة “، في تصريح صحفي أن هذه القافلة تأتي إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو و لي عهدة الأمين – حفظهما الله – بتلمس احتياجات الشعب اليمني والوقوف معهم في محنتهم، مبينًا أن القافلة المكونة من 45 شاحنة انطلق منها 18 شاحنة من مدينة شرورة و15 من مدينة جازان وستنطلق اليوم 12 شاحنة من مدينة الرياض.

وأفاد معاليه أن القافلة تشتمل على 595 طنًا و 142 كيلو غرامًا من السلال الغذائية، و186 طنًا و320 كيلو غرامًا من التمور، و95 طنًا من الأدوية، و48 طنًا و400 كيلو غرام من المواد الإيوائية الخيام والبسط والبطانيات، مقدمة لأهالي محافظة الحديدة.

وأشار ” الربيعة ” ، إلى أن القافلة التي سُيّرت اليوم تأتي ضمن سلسلة المشروعات التي يقدمها المركز لليمن والتي بلغت حتى الآن 262 مشروعًا نُفذت في جميع محافظات اليمن.

ودعا الدكتور ” الربيعة “، المنظمات الأممية والدولية الإنسانية إلى تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني، مؤكدًا أن قوات التحالف العربي هيأت جميع المعابر اليمنية وقدمت التسهيلات اللازمة لمرور كافة المساعدات للتخفيف من معاناتهم جراء الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بحقهم حيث تستولي على المساعدات الإنسانية وتعيق وصولها إليهم.