نجح فريق طبي متكامل بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة ممثلاً في مركز العلوم العصبية وقسم الاشعة التداخلية بفضل من الله من إنقاذ شاب سعودي في العشرينات من عمره بعد سحب جلطه في المخ بشريان رئيسي بالدماغ تسببت له بشلل في الحركه للجزء الأيمن من الجسم تأثر في النطق.

وأوضح استشاري قسطرة الأوعية الدموية بقسم الاشعة التداخلية الدكتور فيصل الغامدي بأن المريض كان يعاني من أعراض متمثله في شلل كامل للجزء الأيمن بالجسم مصحوبة بشلل في النطق نتيجة جلطه في شريان رئيسي في الدماغ ولأهمية عامل الوقت في مثل هذه الحالات للحيلولة دون موت أنسجة الدماغ فقد تم تحويل الحالة بشكل عاجل من قبل مستشفى النور الى مدينة الملك عبد الله الطبيه وعلى الفور وفِي وقت قياسي تم قبول الحاله لدى قسم طب المخ والأعصاب وتم تقييم الحاله باشراف استشاري طب المخ والأعصاب الدكتوره هنادي أبو العلا بشكل كامل حيث تقرر معها إجراء العملية بشكل عاجل وتحويلها الى غرفة العمليات .

وقام الفريق المكون من قسم الأشعة التداخليه وقسم التخدير بإجراء العملية و تم استئصال وسحب الجلطه بقيادة الدكتور فيصل الغامدي بنجاح واستغرقت العملية اقل من ٤٥ دقيقه منذ وصول المريض الى المدينه الطبيه. وبفضل من الله عادت الترويه الطبيعية للدماغ والذي بدوره انعكس على تحسن الأعراض وعودة الحركه والإدراك الى وضعهما الطبيعيين مع تحسن ملحوظ في النطق ويتمتع المريض الان بكامل الصحه والعافيه ولله الحمد والمنه.

وافاد دكتور فيصل ان ثورة القسطرة الدماغيه تم اعتمادها علميا منذ ما يقارب ٤ سنوات لعلاج الجلطات الدماغية الحادة الناتجة عن انسداد شريان دماغي رئيسي مشيراً الى أن هذه التقنيه اثبتت فعاليتها في علاج الجلطات الدماغيه في كثير من الأبحاث العلميه الموثقة مؤكداً بالوقت نفسه انه في حال عدم التعامل مع هذه الجلطات بالمهنيه والسرعة المطلوبه فإنها لا سمح الله قد تؤدي الى إعاقه بالغه او الى الوفاه وذلك ان عامل الوقت يعد ذا اهمية كبيرة في مثل هذه الحالات ، حيث ان سحب الجلطة بشكل أسرع يعطي النتائج الطبية المرجوة بشكل أفضل وتختلف النتيجة من شخص لآخر فالبعض يتحسن بشكل طبيعي والبعض الآخر يحدث معه تحسن طفيف ، وإجمالاً يبقى عمل القسطرة في الوقت المحدد أفضل من عدم عملها للمريض. مختتماً انه في مثل هذا النوع من العمليات يستخدم أدق انواع القساطر والدعامات والتي لاتتعدى أحجامها المليمترات .