قالت مدربة المهارات الحياتية وتطوير الذات نور سعيد ، أن وراء كل امرأة ناجحة رجل بمعنى الكلمة، ولا يمكن للزواج أن يقتل طموح المرأة أو أن يكون الصخرة التي تتحطّم عليها آمالها وتطلعاتها .

فإذا كان الزواج مبنياً على أساس واضح من التفاهم، وكان بمثابة مظلّة تغطي حياتهما معًا، سيدفعهما للانطلاق نحو تحقيق طموحاتهما معاً.

وبيّنت سعيد أن نجاح الزوجة في كافة جوانب حياتها، سينعكس بالدرجة الأولى على بيتها وزوجها، وهذا يتطلّب من الأخير تفهُّم مسؤولياتها الملقاة على عاتقها، سواءً كانت موظفةً أو ربة منزل أو حتى طالبةً جامعيةً.

بالمقابل، على المرأة الموازنة ما بين دراستها ومسؤولياتها، إذ ليس من الصواب تحقيق ذاتها على حساب تدمير حياتها الزوجية، والتخلي عن مسؤولياتها نحو زوجها وأولادها.

وأضافت سعيد أنه لهذا السبب، وكردة فعل عكسية، يرفض بعض الرجال إعطاء الضوء الأخضر لزوجاتهم ليتسنى لهم متابعة تعليمهنّ خشية الحرص على نجاحهنّ مقابل إغفال واجباتهنّ نحو الزوج والبيت.

أشكال مساندة الزوج لزوجته في تعليمها

ولأن الحياة الزوجية مشاركة بين الطرفين، أكثر ما تحتاجه الزوجة وهي تتابع تعليمها وقوف زوجها إلى جانبها في تربية الأولاد، كغرس القيم خلال قضاء بعض الوقت معهم واصطحابهم للتنزه بعيداً عن المنزل، لا سيما أنها من واجباته الأساسية في الوقت نفسه، وبهذا يمنحها مساحةً ووقتًا لتدرس براحتها دون ضغوطات تلفّ حولها، كما رأت سعيد.

وقالت: “من المعروف، أن الأعمال المنزلية تضغط على الزوجة وتسرق منها الدعم النفسي والوقتي، فهو بالدرجة الأولى يمكنه تخفيف العبء النفسي عليها من خلال مساعدتها في بعض الأعمال المنزلية، لا سيما أن هذا الأمر لا يُنقص من قيمته كرجل، بل يزيد المودة بينهما”.

وتابعت: “مَن يفهم الحياة الزوجية بشكلها الصحيح لن يضيره مناصفتها في الأعمال المنزلية، لطالما أن تعليمها وزيادة إدراكها ورفع مستواها التعليمي، يساوي نجاح زوجها قبل كل شيء، وينعكس عليهم جميعاً “.

وانتهت سعيد إلى أن ” الحل يكمن بالتراضي والاتفاق والتوافق بينهما، وتغاضي الزوج بعض المرات عن تقصيرها في بعض الأمور، على أن لا تتجاوز حدودها؛ كي لا يحول هذا التقصير يوماً ما عن إتمام مسيرتها التعليمية “.