تعرَّض بحارًا فرنسيًا مع قاربه، إلى الاحتجاز قبل نحو أسبوعين من قبل مليشيا الحوثي الإيرانية، في ميناء الحديدة غرب اليمن، وتشير التكهنات إلى استمرار احتجازه حتى الآن.
وكانت مؤسسة موانئ البحر الأحمر التي تدير الميناء، قد كشفت في بيان لها بتاريخ 3 يونيو الجاري، عن جنوح القارب الشراعي وعلى متنه jehol 2 ملاح يحمل الجنسية الفرنسية.

وأوضحت المؤسسة أن القارب تعرض إلى عاصفة بحرية ووصل الملاح إلى ميناء الحديدة بعد نفاد الماء من قاربه الملاحي، مشيرة إلى أنه تم تموين القارب بالماء لكي يواصل رحلته إلى وجهته المقررة ميناء جيبوتي.
وظهرت القضية على الواجهة من جديد، بعد تصريح القيادي الحوثي محمد علي الحوثي، السبت الماضي، بأنه تم القبض على ما سماها ” خفر السواحل ” التابعة للمليشيا الإيرانية على زورق أجنبي ” فرنسي ” يحمل اسم (M/Y_jehol_ll)، وهو ذات القارب الشراعي الذي تعرض للجنوح في ميناء الحديدة.

ويرجح هذا التصريح، أن الملاح الفرنسي لا يزال محتجزًا حتى الآن، إضافة إلى أن أسرة الملاح الفرنسي كانت قد أطلقت نداء استغاثة في 10 يونيو الماضي، بشأن انقطاع الاتصال معه.
وتستغل مليشيا الحوثي الإيرانية، هذا الأمر في حربهم الخاسرة ومحاولاتهم المستميتة للحفاظ على آخر شرايينهم البحرية في الحديدة لتهديد وابتزاز الملاحة والمجتمع الدولي وتهريب الأسلحة، حيث جاء إعلان محمد علي الحوثي في القبض على القارب الفرنسي، بالتوازي مع الخسائر والانتكاسات المتوالية التي تواجهها الميليشيات في معركة الحديدة.