الحمد لله، وأصلي وأسلم على رسول الله، وعلى آله وصحبه وخلفائه ومن والاه..
قال تعالى: ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ) [ الحجر:88]
فإن مما دعا إليه ديننا الحنيف: التواضع. 
وأمر الله نبيه الأمين  صلى الله عليه وسلم ، وأمر به هذه الأمة
يأمر الله نبيه الكريم بالتواضع فالتواضع هو خفض الجناح ولين الجانب
وهو من الأخلاق المثالية والصفات العالية، فالمسلم متواضع في غير مذلة ولا مهانة، والمتعالون في الأرض يطبع الله على قلوبهم ويعمي أبصارهم، فلا يستشعرون قدرة الله القاهرة فوقهم ولا ينتفعون بآيات الله الباهرة من حولهم يقول تعالى ﴿ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴾ [غافر: 35].
التواضع صفة العبد الطائع الرضي الذي يعرف أن الكبر من صفات الله تعالى وحده يقول في الحديث القدسي:”الكبرياء ردائي”.
فللتواضع ثمرات عديده منها : أن الله يحب أهله ، والإكرام في الأخره ، والرفعه ، والجنه .
فما أعظمَ الإسلام وما أجلَّه، وهو يدعو المسْلمينَ إلى التَّواضع كعنصرٍ حيويٍّ وفعَّال في تمامِ الشَّخصية واتِّساق جوانبِها، وما يكونُ لذلك من ثمراتِ البرِّ والمرحمة واللينِ والرِّفق، التي تأخذُ سبيلَها إلى سلوك النَّاس وحياتِهم وتعامُلِهم.
فاللهم اهدنا لأحسن الأخلاق، واصرف عنا سيئها.
ربِّ صل وسلم وبارك على نبيك محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.