تحتشد في سوق مستحضرات التجميل العديد من المنتجات التي يمكن للمرأة اختيار ما تفضله منها، لكننا لن نبالغ اذا قلنا ان صناعة منتجات العناية بالبشرة هي اكبر المتهمين والمسؤولين عن المنتجات المحملة بالسموم.

بغض النظر عما اذا كنت من المنتظلمات في استخدام مستحضرات التجميل أم لا، فكل الكريمات، ولوسيون الوقاية من اشعة الشمس، وحتى معجون الاسنان .. الخ بكميات صغيرة، بمرور الزمن تتراكم السموم في جسمك، واذا كانت كل هذه الكريمات واللوسيون تقدم لك فوائد على المدى القصير، الا انها تمثل مخاطر صحية وعواقب غير محمودة على المدى البعيد.

أولى العلامات على البشرة
أول المظاهر المعروفة التي تظهر على البشرة هي الشوارد الحرة Free Radicals والتي تبدأ بأعداد قليلة ثم تتكاثر بفضل عوامل اخرى كسوء التغذية، وعدم ممارسة الرياضة، وتلوث البيئة وانتشار المواد الكيماوية السامة، وهذه الشوارد غير المستقرة بدرجة كبيرة تعيث فسادا، اذا لم ننتبه اليها، حيث تؤدي الى ارتفاع في مستويات الالتهاب، كما تسرع في اظهار علامات تقدم السن، وغيرها من المشكلات الصحية الاخرى.
والجلد والبشرة هما المتضرر الذي تظهر عليه علامات الشوارد الحرة، حيث انهما من الضعف والهشاشة امام الاجهاد والالتهابات، ومنهما تتشرب السموم الى مجرى الدم، وعلينا ان نعرف ان 70٪ مما نضعه على بشرتنا يتسرب سريعا الى مجرى الدم وهناك قاعدة وضعها الخبراء هي: “لا تضعي على بشرتك، مالا تضعيه في فمك لتأكليه”.

أصبح تسوق منتجات التجميل العضوية Organic Cosmerics منتشرا، لان هذه المنتجات تقول انها طبيعية ومشتقة من مواد طبيعية عضوية، ولكن قد يصعب على المستخدمين والمستخدمات التأكد من ان كل المكونات لهذه المنتجات عضوية أم لا؟

هل هي حقا عضوية؟

هناك فارق بين “عضوية” و”مشهود لها بأنها عضوية” فبدون هذه الشهادة قد لا يكون في المنتج الا القليل من المكونات العضوية والطبيعية والباقي كيماويات مركبة، لذلك عليك توخي الحذر، وعدم الاقبال الا على ما هو “مشهود له” بالعضوية او على الاقل 95٪ من مكوناته هي مكونات عضوية مرخص بها والباقي مواد طبيعية.

لا تصدقي المكتوب على البطاقات التعريفية!

من المشكلات الصحية الشائعة، قصور التشريعات الحكومية في مراقبة ما يكتب على المنتجات الغذائية والدوائية، والنتيجة هي انتشار المشكلات الصحية، ومعظم حكومات العالم لم تفلح بدرجة 100٪ في ضبط والتحقق
من صدقية كل البطاقات التعريفية التي تبالغ في ادعاءاتها بأنها طبيعية وعضوية وخالية من الكيماويات وبعيدة
عن الاضرار .. الخ هذه السلسلة من المزاعم، وفي كثير
من الاحيان تقف الهيئات الصحية عاجزة عن ضبط هذه الممارسات، والأمر لا يقتصر على منتجات ومستحضرات التجميل، بل يمتد الى كثير من مواد التنظيف المنزلية، والكريمات واللوسيون، ومعجون الاسنان وحتى العصائر والمشروبات.
وكثير من المنتجات قد تسبب الحساسية او تهيج الجلد، وكثيراً من المتاعب الصحية.

عليك التأكد من مصداقية الشركات المنتجة لمستحضرات التجميل، وأن كل منتجاتها طبيعية وعضوية، وخالية من السموم، كي تثقي في هذه المنتجات، وانها فعالةونقية وآمنة الاستخدام سواء لك أو لأطفالك حتى يستمتع الجميع بالصحة، ويتجنبوا السموم.