أكدت الأخصائية الاجتماعية نوال الزهراني ، أنه تنشأ العديد من الخلافات بين الأزواج، ولعل أهمها تلك الخلافات التي تكون قبل المناسبات مباشرة، فنجد بعض الأسر قبل ذهابها إلى حفلة أو عيد ميلاد أو حتى قبل الأعياد والمناسبات تدخل في دوامة المشاجرات، وتتكون في النهاية حالة من الخوف من قدوم أي مناسبة، وقد تعتبر قدوم أي مناسبة بمثابة شؤم يتكرر كلما تكرر ذلك الحدث، وتتحول المناسبات السعيدة إلى نوع من أفلام الرعب و ” الأكشن “.

وكشفت نوال عن بعض النقاط التي تتسبب في حدوث مثل تلك الخلافات:

تقول الزهراني إن تلك الظاهرة منتشرة كثيراً في العديد من البيوت العربية، وترجع أسبابها إلى التوتر، وأحياناً حب السيطرة والغيرة، وهذه بعض المحاور الهامة :

حب الكمال المطلق:

بعض السيدات تنتابهن حالة من الذعر عند علمهن بقدوم أي مناسبة، فتجد المرأة تسعى بكل جهدها لكي تظهر بأفضل مظهر هي وأسرتها، وفي الأعياد تقلب المنزل إلى غرفة عمليات بين التنظيف والشراء والتنظيم، مما يجعل أجواء المنزل “مكهربة”، أما إذا كانت ذاهبة للتنزه، فتظل تطلق الأوامر والمحظورات والممنوعات، مما يجعل من النزهة أمراً كئيباً، وهنا نرى أن ذلك النوع يفتقد إلى معرفة حقيقة المتعة، وهي التخلص من التزمت المطلق.

الغيرة:

سواء أكانت من الزوج أو الزوجة، فإن الغيرة الزائدة تنقلب دائماً إلى الضد، وهنا نجد أن ذلك النوع من الرجال والنساء يرى أن جميع الناس ينظرون إلى الشريك أو أنه فاقد الثقة فيه، وفي كلتا الحالتين لا تخلو أي مناسبة من اتهامات الشك والمراقبة، وذلك النوع من الأزواج والزوجات بحاجة ماسة إلى الاستشارات النفسية.

عدم السيطرة على الأبناء:

إذا كان الوالدان فاقدين للسيطرة على أبنائهما، فذلك قد يقلب حياتهما رأساً على عقب، فهم كالحصان الجامح يمكن أن يتسبب في العديد من المشاكل، وبعض الأطفال يقومون بتكسير الأشياء وتخريبها، والبعض الآخر قد يبكي طوال اليوم لغرض ما، وهناك الطفل العنيف الذي يتشاجر مع الجميع، وهنا على الأسرة العمل بحزم مع أبنائها.

إذا على الزوجين أن يقدرا بعضهما البعض، فكلاهما عون للآخر، ويجب في بعض الأوقات التنازل من أحد الجانبين لكي تسير الحياة، فتارة يشد اللجام، وتارة يرخيه، وبذلك تكتمل المنظومة الأسرية السليمة.