في الليلة الـ 27 من شهر رمضان الكريم ، ترجح العديد من الأقوال أن تكون هذه هي ليلة القدر؛ نظرًا لما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي بن كعب رضي الله عنه بأن ليلة سبع وعشرين أرجى ما تكون ليلة للقدر.

وعن علامات ليلة القدر فأن السنة النبوية اشتملت عليها وأهمها أن تلك الليلة تخرج الشمس في صبيحة اليوم التالي لها بلا شعاع، بناءً على حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم وجاء فيه : ” صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع ” .

كذلك يرتاح المسلم في تلك الليلة لكل أعمال الخير كالصلاة والصدقة والاستغفار وسائر العبادات عن باقي الليالي والأيام.

ويطمئن قلب المسلم في تلك الليلة، فلا يشعر بضيق صدر، ولا تشتت ذهن وتهدأ الرياح في تلك الليلة، فلا نسمع لها صوتًا، كذلك أصوات الحيوانات كالكلاب، لا يُسمع صوتها.

وفي هذا السياق أوضح الشيخ صالح المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، أن ليلة القدر قطعًا في شهر رمضان، وفيها فضل مخصوص وفضل عام، فالمخصوص هو مغفرة ما تقدم من ذنب المسلمين، والعام هي أن العبادة في ليلة القدر توازي العبادة لمدة ألف شهر.

ولفت إلى أن غلبة الظن أن ليلة القدر في ليلة 27 رمضان، وقيل إنها تتنقل، وأيًّا كان الأمر فالليلة هي 27 رمضان وفي أصلها أن يقبل الإنسان عليها بنية صالحة، في برنامج ” دار السلام ” .

وعن الأشياء التي على المسلم أتباعها في مثل هذه الليلة قال : ” يجب على الإنسان التخلص من كل ما يبعثر ذهنه في هذه الليلة حتى يقف بين يدي الله بدون أن يشغله شاغل، كما يجب الحرص على صلاة العشاء في جماعة وركعتي السنة بعد العشاء ثم يشرع القيام حتى طلوع الشمس ” .

واستكمل : ” أن الإنسان في هذه الليلة يصلي حينًا ويقرأ القرآن حينًا ويسبح، والمهم أن يبقى قلبه معلقًا بالله تعالى، كما يُكثر من قول: “اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا ” .