وهبنا الله أعظم نعمة عرفها التاريخ ، إذ خلقنا في محيط مسلم عربي ، نوحد الله جل في علاه ونتكلم بلسان ارتضاه لأهل الجنة .
فكيف يكون تقديرنا لهذه النعمة؟ يكون تقديرنا لها بنشر هذا الدين بالحكمة والموعظة الحسنة ، وللكلمة الطيبة مالها من تأثير ، وتذكر أن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم إنما بعثه الله رحمة للعالمين ، ولم يبعثه لجنس دون غيره ، ونذكر قصته مع الفتى اليهودي عندما زاره في مرضه أطاع أبا القاسم فقال صلى الله عليه وسلم : “الحمد لله الذي انقذه من النار” .
كان هدف سيد البشر صلى الله عليه وسلم ، أن يخرج الناس من الظلام إلى النور، ومن الضلال للهدى ، لا أن يقتل المخالف بالدين لأنه مخالف ، وهذا كان دأب الصحابة رضي الله عنهم ، الذين نشروا الدين في بقاع الأرض ، وكان للحكمة والموعظة الحسنة النصيب الأكبر في نشر هذا الدين وتقبل الناس له ، هذا الدين الذي ارتضاه الله لنا وقد أتمه علينا قال تعالى: “..اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي…الآية”
وما أعظم من نعمة الإسلام؟! وما امتع من أن يدخل أحدهم هذا الدين على يديك؟! قال صلى الله عليه وسلم : “لئن يهدي بك الله رجلا واحدا خير لك من حمر النعم” ولا أعظم من ذلك إلا قوله صلى الله عليه وسلم: “من دل على خير فله مثل أجر فاعله” ولا أعظم ممن يدل على الإسلام فكم من الأجر لك؟!
أي نعمة أنعم الله بها علينا؟! أي خير نحن فيه؟! الحمد لله الذي وهبنا أعظم نعمة في الدنيا ، تمسكنا بديننا السمح ، بلا تحريف ولا تعطيل ولا ميل ، ولا تحايل على الشرع والشريعة ، يجعلنا قدوة للعالم الإسلامي .