قبل نحو عام، قررت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعة قطر بسبب تورطها في دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية، وعملها الدائم على زعزعة استقرار الدول العربية؛ ونشر الدمار ومساعدة إيران وغيرها من الكيانات الإرهابية العاملة على هدم الوطن العربي وتخريبه واستغلال ثرواته.

ومؤخرًا، كشفت الأحداث والتطورات على الأرض تراجع التنظيمات الإرهابية بعد تضييق الخناق على مصادر تمويلها، وإدراجها وداعميها على القوائم السوداء، والتي تتمثل في ” تنظيم الحمدين ” القطري الذي كان يسعى إلى نشر الخراب في كافة أراضي الوطن العربي؛ فيما تقدمت قوات بعض الدول العربية، التي عانت إرهاب قطر على جميع محاور القتال مع التنظيمات الإرهابية، خاصة المملكة والبحرين، وتراجعت الهجمات الإرهابية عقب تضييق الخناق على مصادر تمويلها.

وتراجع الإرهاب في اليمن والعراق وليبيا، لم يظهر بشكل واضح وملحوظ إلا بعد إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعة قطر، ما يؤكد تورط نظام الحمدين في دعم حركات التمرد والتنظيمات الإرهابية في هذه البلدان، بالمال والسلاح؛ كما أعلنت دول التحالف العربي طرد قطر من اليمن، بعد أن ثبتت خيانتها بتقديم إحداثيات مواقع القوات لميليشيات الحوثي الإيرانية.

استمرت معاناة ليبيا سبع سنوات، ولكن في الأشهر الأخيرة استطاعت القوات الليبية تحرير مناطق عدة من الميليشيات المسلحة وقضت عليها تماماً، وأصبح الشرق الليبي بالكامل تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
أما في العراق، تمكنت القوات الحكومية خلال هذا العام في الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي، واستطاعت لأول مرة منذ فترة كبيرة الوصول للحدود السورية والعراقية، وشهدت البلاد انتخابات برلمانية جرت بشكل آمن وبمشاركة واسعة؛ حيث طوى العراق صفحة هي الأكثر دموية في تاريخه استمرت ثلاث سنوات، بعد أن تم إعلان النصر على تنظيم داعش، واستعادة جميع أراضيه من تحت سيطرته.

وفي السياق نفسه، اقتربت قوات المقاومة اليمنية، بإسناد من التحالف العربي، من تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، بعد التقدم السريع الذي حققته على طول المدن والمناطق الواقعة على الشريط الساحلي الممتد من باب المندب، وصولاً إلى مشارف مدينة وميناء ومطار الحديدة.

وأعلن الجيش اليمني، خلال هذا العام، أن مئات الحوثيين سقطوا في المعارك بين القوات الشرعية من جهة، وميليشيات الحوثي الإيرانية من جهة أخرى، لافتًا إلى إن أكثر من 100 قيادي حوثي من الصف الأول قتلوا، خلال العام الماضي، من بينهم الرجل الثاني في التنظيم صالح الصماد، فضلاً عن مقتل أكثر من 5000 حوثي.